"العتابا"
كلمة مأخوذة من " العِتاب " وهذه مشتقة بدورها من " العَتْب"
" وعَتَب عليه يَعَتبُ عتْباً , وعِتاباً وتَعتباً , ومَعتَبَةً , لامََه وخاطبه مخاطبة الإدلال طالباً حُسن مراجَعَته ومذكراً إياه بما كَرِهه منه "
قال الأزهري :" إتما العتب و العتبان لومك الرجل على إساءة كانت له إليك فاستعتبته منها ,
و كل واحد من اللفظين يخلص للعاتب ,
فإذا اشتركا في ذلك وذكّر كل واحد منهما صاحبه ما فرط منه إليه من الإساءة ،فهو العتاب والمعاتبة "
ويروي بعضهم حكاية شعبية حول العتابا تقول :
إن فلاحاً كان يقيم في جبل الأكراد , وكانت له امرأة جميلة اسمها "عتابا" رآها إقطاعي المنطقة ,
فأحبها , وانتزعها من زوجها , ولما لم يكن الفلاح يستطيع استردادها منه , أو كتمان غيظه أو نسيانها
هجر قريته , وما زال يتنقل من مكان إلى آخر حتى استقر به المطاف في عكار في شمال لبنان وفي غمرة الألم غنّى :
عتابا بين بَرْمي و بين لَفْتي
عتابا ليش لغيري ولفتي
أنا ما روح للقاضي و لا إفْتي
عتابـــا بالثلاث مطلّقــا
وزنها :
مفاعلتن مفاعلتن فعولن / بحر الوافر
مع جواز :
مفاعلتن تأتي مفاعيلن ,
و فعولن تأتي فعلانْ
ويمكن في أول البيت - فقط – أن تأتي مفاعلتن مستفعلْ
وهذه الجوازات لا تستخدم كثيرا , لكنها ليس عليها تحفّظ .
والقافية الأخيرة تأتي دائما :
فعولْ إذا كانت بائية
و فعو إذا كانت تنتهي بألف
بنية العتابا :
يتركب دور العتابا من أربعة أشطر
على أن تكون الأشطر الثلاثة الأولى على قافية مجنّسة أي " تتضمن جناساً"،
( والجناس هو اتفاق لفظتين في النطق واختلافهما في المعنى ).