درجنا على أن جمل الثناء على الله تعالى جمل اعتراضية، فهل يصح هذا؟
ودرجنا على أن جملتي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه- اعتراضيتان، فهل يصح هذا؟
اقرأ النصوص الآتية وحاول الجواب!
1- الثناء على الله تعالى
روى البخاري "حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ".
وروى مسلم "حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَقُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا- جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ. وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللَّهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ".
والحديث موجود في كتب أخرى اكتفيت بما ورد فيه في الشيخين.
والسؤال: أجمل الثناء على الله تعالى بعد هذا تظل اعتراضية يمكن أن يحذفها المسلم؟
2- جملة الصلاة على النبي والسلام عليه
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)}.
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وأحمد:(رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)، وقال في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي:(الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ).
والسؤال: أبعد هذا الأمر الإلهي، وبعد هذه التحذيرات النبوية تكون جملة الصلاة على النبي والسلام عليه اعتراضية يمكن أن يهملها المسلم؟