المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحسن عسيلة
السلام على أخي الكريم الشاعر الجميل ، مصطفى حمزة ،
سعيد جدا بمرورك أيها الأخ الحبيب ،
أخي الغالي مصطفى ، في قولك : " وستبقى العبرة في الأنباء " سينكسر الوزن ، وبيان ذلك :
و ستبـْقـلْ / عبْ رَتُـفِـلْ / أنـْبائي
فـعلاتـن / مستـــعلن / فالاتن
في الخفيف ، تتوسط "مستفع لن" التفعيلتين كما تعلم
و"مستفع لن" هذه ، أتيَ بها على هذا الوجه لشيء واحد ووحيد ، هو إحداث وابتداع فكرة الوتد المفروق ، وكما هو معلوم فالأوتاد بنوعيها لا يطرأ عليها أي تغيير على الأغلب الأشمل في الحشو ، وكل هذا التنظير ليمنع العروضي حذف "فاء" مستفعلن وليجيز حذف نونها الساكنة ، ، بدعوى أن التفعيلة تنتهي بسبب خفيف ، وعليه يجوزحذف الثاني الساكن .
و الحق كما يرى غير واحد من أهل العروض الممحصين ، أن حذف الفاء ، و حتى حذف النون من مستفعلن غير وارد في ما يعتد به من أشعار العرب ،
وكان على العروضي فقط أن يشير إلى عدم جواز حذف فاء مستفعلن ، فيريح ويستريح ،
ولكنه ربما قرأ ضمائر المنتقدين حينها ، وعلم أن سيأتي بعده من يقول له :
كيف لا تجيز حذف فاء مستفعلن في بحر الخفيق ، وتجيزه في نفس التفعيلة "مستفعلن " في بحور أخرى ، فارتأى أن يسد الباب دون هذه الحجة الدامغة ،فاحتال وابتدع التفعيلة : "مستفع لن" والتي تضم : سبب + وتد مفروق + سبب ، ليقول لكل محتج ، مستفعلن ليست هي مستفع لن
أوردت لك هذا الشرح المتواضع فقط لأقول لك وبعيدا عن مصطلحات العروض ، أن مستفعلن في بحر الخفيف لا يجوز حذف فائها إطلاقا .
أشكر لك أخي مصطفى حمزة صبرك علي ، كما أشكرلك ما أوضحت من هنات ،
وأهلا وسهلا بك في صفحتي المتواضعة
لك مودتي وتقديري كما يليق
--------------
أخي الأكرم الأستاذ لحسن
أسعد الله أوقاتك
أتعبتَ نفسَكَ بالإسهاب في شرح عدم جواز مستع لن في حشو الخفيف . وأنتَ على حقّ إلى حد بعيد ، لأن هذا هو المشهور الشائع .
في الواقع لم أستدرك عليكَ البيت في مناجاتك الجميلة ، ولكنني اقترحتُ كلمة ( العبرة ) لنفسي كما ذكرتُ ، وحين كتبتُها كتبتُها ارتجالاً دون مراجعة عروضية
ولكن لو أردتَ الحقيقة كاملة ، فإن البيت لا ينكسر وزنه بها ، فلقد رجعتُ - للتحقق - إلى كتاب ألكتروني في مكتبتي هو ( عروض الورقة لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهريّ ) صاحب الصّحاح في اللغة . وهذا الكتاب - كما يقول محققه " محمد العلمي " - : ( من أهم الكتب العروضيّة ... وتكمن قيمته لأن صاحبه استدرك طائفة من الأمور على مؤسس العروض الخليل بن احمد ) .
ورد في الصفحة 60 من الكتاب : ( وقد جاء عن المُحدثين طيّ مُستفعلن للمعاقبة ، وبيته : ظفرتْ نفسي بمُنى مطلوبِ * فَعُلالاتُ الفرسِ اليَعبوبِ ) ..
وأنا ما أوردتُ هذا للجدال أخي لحسن ، أبداً ..فأنت على صواب .. وما نقلتُهُ أنا هو النادر الشاذ ...
تقبل تحياتي وتقديري