من بيت ربي ذي الجلال بــــمكة
أرسلت في جوف الصدى عبراتي
أدعوا عظيماً , و الرّجاء مطيّتـــي
أسعى , وتسبق دمعتي آهاتي
يا غافر الذنب العظيم , و حجتـــي
في بحر عفوك مغرقٌ عثراتــــي
يا قابل التوب المؤمل , ســـــــيدي :
أرجوك صفحاَ , و ارْتضي توباتي
أقسمت بالبيت العتيق , و ركنه
أن ترزق العبد الفقير , بهــــــــات
أنت الذي خط الحياة و نهجـــــها
من لي سوى الرحمن بعد مماتـي
يا من وهبت الحسن خلق عبيدك
جمل بحلمك , يا جميل صفاتـــي
ارزق غريبا قد أتاك ونادماً
حسن الختام , و خفة السّكـــــرات
قد خاض في وحل الخطا متعمداً
من جود عفوك رام حبل نجــــاة
احفظ بلطفك أهلي و أقاربــــــي
استر بهديك إخوتي و بناتـــــــي
لي إخوة في الشام يذبح طفلهم
ولغ الكلاب بحضنهم بغداة
اهزم ببطشك يا الهي زمرة
من جمع رستم, حشد حزب اللات
سرقوا الفضيلة والعفاف وحولوا
أرضي إلى مستنقع ٍ وفلاة .
أنت القدير على جحافل غيهم
فبمن نلوذ , وعزّنا بسبات
يا سامع المضطر , يا ملك الدّنى
أجب بعفوك سيدي دعواتـــــــي
وختام دعوى العبد حمدٌ , ما وفى
نِعمَ السّميع , وقاضي الحاجات
صلى الاله على الحبيب المصطفى
عدد النجوم , ومثلها الحصوات