هل تصْدُ ق وعود الكاذ ب؟؟
25\4\2003\
**************
تعليقا على خطاب الرئيس بوش في الجالية العراقية في ديترويت الذي بشّر به
بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وبإقامة أنظمة تحترم حقوق الإنسان وتحقيق
الديمقراطية، كانت هذه الأبيات 0
*********
يده مخضّبة وتقطر من دمي
ولسانه!! ياروعة المتكلم !!!
خمسون من عمر الزمان تصرّمت
وقيود غضبته تكبِّل مِعصمي
واليوم أوشِكُ من عذوبة قوله
نسيانَ مصدر شقوتي وتألمي
ملأت جحافله الثرى وتلألأت
آفاقنا بالقصف لا بالأنجم
ويريدني أن لاأشكك أنه
آت لتحريري وفك تلعثمي!!!
كادت مطارقه تحطم هامتي
ويقول لي حَطّمتُ قيدك فانعم
بغداد تشهد أنني مكنتها
من حقها في أن تعيش بمأتم
وأعدت للجمهور حرياته
في الشتم هل أبصرت من لم يشتم!!!
حتى اللصوص غدوا بفضل جنودنا
في مأمن من ظلم من لم يرحم !!
وغدًا أنصِّبُ في العراق حكومةً
بالإنتخاب ولو أتت بمعَمََّم
وأقيمُ ما بين العراق ودجلة
حكما تعلمنه إرادة مسلم
ويكون نبراسا يشع فيهتدي
جيرانه بلهيبه المتضرم
ويوحد(النهجُ القويمُ) بلادَكُم
وفق النموذج في العراق الملهِم
أما فلسطين التي أرِقَت لها
عينِي وعكّّرَ ما تعانيه دمي
أطلقت(خارطة الطريق) لأجلها
وطلبت إسهام الذي لم يسهم
ورفضت أن أصغي إلى (حاخامهم)
بالرغم من تحذيره المتبرِّم
فلتأخذوا بيدي لنقمع (طغمة)
باسم الجهاد تثير حقد الأرقم
وتمارس(الإرهاب) ضد خريطة
أطلقتُها وأنا بعزم مصمِّم
إن السلام كما أراه رسالة
توحي بأحلام لمن لم يحلم
والناس بين اثنين إما أنه
معنا وإما أنه لجهنم
وعلى (سلاطين الطوائف) عندكم
أن يسلكوا درب السلام الأقوم
أوأنهم سيواجهون مصيرهم
(صدما وترويعا) بغضبة مجرم
***********
بشرى على علاتها لو أنها
من صادقٍ لقِيَت عميق تفهمي
لكن أمريكا التي تدعو لها
لم تسقنا إلا كؤوس العلقم
وتريدنا من دون أي أدلة
تصديق منطقها الغبي المبهم!!
وأقول يا(بوش الصغير) نصيحتي
أن لاتصدّقَ فرحة المتبسم
إنجازُ وعد ك لاوعيد ك دافعٌ
أن لايقابل وعدكم بتهكم
ما أبعد الإيمان عمن يقتدي
وهوالعليم ، بكاذب متأمِّّم
********
محمد حيدر- بيروت 25\4\2003\