مضرب الأمثال
أدهى من قيس بن الزهير
قيس بن سعد بن عبادة أدهى العرب لولا الاسلام
نشأ في بيت كريم صالح من أكرم بيوت العرب وأعرقها نسبًا، فأبوه الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج،
وقد تربى قيس منذ الصغر على الشجاعة والكرم، حتى صار يضرب به المثل في جوده وكرمه.
وذات مرة جاءت امرأة عجوز تشكو فقرها إلى قيس، فقال لخدمه: ضعوا في بيتها خبزًا وسمنًا وتمرًا . [ابن عساكر]،
وكان قيس يطعم الناس في أسفاره مع النبي (، وكان إذا نفد (انتهى) ما معه يستدين وينادي في كل يوم:
هلموا إلى اللحم والثريد. [ابن عساكر].
حين أسلم والده أخذ بيده الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا :
( هذا خادمك يا رسول الله ) .........
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم- فيه سمات التفوق والصلاح ،
فأدناه منه حتى أصبح بمكان صاحب الشرطة من الأمير......
.كما قال أنس -رضي الله عنه- ،
وكان يعامله الأنصار على حداثة سنه كزعيم ويقولون :
( لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا )
فلم ينقصه شيء من الزعامة سوى اللحية ، فقد كان أجرد
دهاء قيس
لقد كان قيس بن سعد ذكيا ، يعامل الناس بفطنة ،
لذا كان أهل المدينة يحسبون لدهائه ألف حساب ،
ولكن بعد اسلامه أخذ يعامل الناس بإخلاصه لا دهائه ولم يعد ينسج المناورات القاتلة ، وعندما يتذكر ماضيه يضحك قائلا :
( لولا الاسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب )
جوده وكرمه
وكان الشيء الوحيد الذي يفوق ذكاءه هو كرمه وجوده ،
فهو من بيت جود وكرم ، كان لأسرته مناد يقف فوق مرتفع لهم ينادي الضيفان الى طعامهم نهارا ، أو يوقد النار لتهدي الغريب ليلا ،
وكان الناس يقولون :
( من أحب الشحم ، واللحم ، فليأت أطم دليم بن حارثة )
ودليم هو الجد الثاني لقيس ،
ويقول أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- :
( لو تركنا هذا الفتى لسخائه ، لأهلك مال أبيه ) [/