افترشت الارض بثيابها المهلهلة السوداء،تحت شمس حارقة ممسكة بقطعة ورقية بيضاء فوق راسها .
الزحام حولها يزداد حول ذاك المبنى شامخ الجدران ،عالى الاعمده ،الانتظار يلهبها برجاء والم ،نظرت الى ذاك البهو العميق المظلم وقلبها يتاجج بالنيران، انتبهت الى صورة الميزان فبدات نيران قلبها تخبو.
تذكرته انه هو امامها لايغيب لحظة،يتعلم المشى ،ترتفع قامته،يدهشها بكلماته المفاجئه،يبهرها بلوحاته المبدعه،يرتدى المعطف الاسود والقبعة السوداء وترتسم على شفتاه الابتسامه المشرقة.
صرخت تناديه ولكنه لم يجب ، انحبس صوته الى الابد بلا رجعه، عاودت النظر فاذا بشيخ يبدو على ملامحه الاسى، تبللت لحيته البيضاء، صائحا بهستيرية
"احتسبته عندك يارب فانت المنتقم الجبار"