|
قدأينع الجرح حتى أثمر الألمُ![](clear.gif) |
وقد توقّد حتّى ملّه الورمُ |
ما عاد في القلب صبر وهو من وله![](clear.gif) |
يرنو إليها جراحا هدّها السقمُ |
وفجّر الصمت همّ صرت أحملــــه![](clear.gif) |
فيه على الأثقال معتصمُ |
لما سرت رعشة والنار تذرفهـا![](clear.gif) |
من العيون دموعا ليس تنتظمُ |
تتيه في البحر لا ترسو مراكبها![](clear.gif) |
عند الشواطيء أو تحظى بها القممُ |
تواكب الزحف في فكري وفلسفتي![](clear.gif) |
وتلتظي في شفاهي وهي تبتسمُ |
كأنها القدر المكنونُ في جسدي![](clear.gif) |
بين الضلوع يواري دمعه الندمُ |
ويستفيقُ على الآهات مُرتعـــداً![](clear.gif) |
لا يستريحُ وقد غاصت به الظلمُ |
فيه امتدادُ مجرّاتٍ بأجمعها![](clear.gif) |
وجذره في جذور الأرض مُلتحـمُ |
قد حُمّل الهمّ فالتاعت حُشاشـته![](clear.gif) |
وصدره من لظى النيران يضطرمُ |
أحسّه فيك شلالاً سيغمُرنـــــي![](clear.gif) |
عمق المدى في ضباب الكون ينخذمُ |
يا قلبُ صبراً على صبرٍ ستحملهُ![](clear.gif) |
عنك الدّماء إذا زلّت بك القدمُ |
يا ألف ليل بذاك الليل ينسجمُ![](clear.gif) |
يا ألف صبح لذاك الصبح يقتحمُ |
يا أيها الألق المدفونُ في لُغتي![](clear.gif) |
هل مسّك الجّرح؟أم قد ضمّك الحُُلُمُ؟! |
أم أنت فيّ سراب صرت أعــــرفه![](clear.gif) |
فيه الليالي إلى فجرٍ ستحتكمُ |
إني أمزّق حتى الجّلدَ من بدنـي![](clear.gif) |
في ثورةٍ من جراحي سوف أنتقمُ |
إني رأيتك حدّ الموت تعصرنـي![](clear.gif) |
وقد رأيت كياني فيك ينهدمُ |
والروح كالطّير تهفو من توّلهها![](clear.gif) |
فترتقي زفرةٌ قد شفّها سـأمُ |
يحار فيها إذا تاهت مواكبه![](clear.gif) |
حتى يضيع لديه الرأي والكلمُ |
يعانقُ النجم ليلاً في متاهته![](clear.gif) |
ما عاش فجراً به الأحلام ترتسمُ |
قبرٌ كبحرٍ من الأفكار ما انبلجت![](clear.gif) |
عنه المفاوزُ بل غابت به السُدُمُ |
يا ضيعة النفسِ في دنيا تضرّجنا![](clear.gif) |
بالمغريات وفيها الموتُ يُقتسمُ |
لا...لن تضيع بك الآمالُ ما عصفت![](clear.gif) |
فيك الرياح وما أسرت بها الّديمُ |
ففي شروق رؤاك اليوم مبتدأٌ![](clear.gif) |
وفي غروب سماك اليوم مختتمُ |
وفيك فيك من الّلذات مرتشفٌ![](clear.gif) |
وفيك كل سراب الأرض يحتدمُ |
فأنت أنت مدى الأيام تحملها![](clear.gif) |
وأنت أنت بها التأريخ والقلمُ |
منك الجراحُ براكيناً ستنثرها![](clear.gif) |
وفيك كل شظايا الكون تزدحمُ |
بموطئٍ فوق هامات الذين همُ![](clear.gif) |
نصفٌ ونصفُ الذي قد مات نصفهمُ |
فيك ائتلاقٌ كعين الصقر تحسبه![](clear.gif) |
برقاً من الموتِ تهوي تحته الرخمُ |
لن أرتضيها حياة لا حياةَ بها![](clear.gif) |
فما الحياة إذا عاشت لها الرممُ |
قد عدت للزمن المغبرّ أرمقه![](clear.gif) |
يسري بنا لا كما سارت بي الهممُ |
وعشت ذكرى خلودٍ في مخيّلتي![](clear.gif) |
أراقب الكون والإنسان يخترمُ |