حينما يموت لقاء الأحباب ويدفن في جدث الذكر فما للفلب حينها إلا النواح على زمن الوصال
نوْحٌ على جدث الذكرى ورامقةُ من الشعور ترى التذكار كالحُلم ماتت على ساحة الهجران قُرّتُها ورُكّبتْ بعد دهر في حجاج عمي كم اشْرأبّتْ تنادي طيف بارقة : ليت الهطول صديق! دون همس فمي ومالهطولُ سوى دمع سحابتُهُ طعم الفراق وغوْصُ القلب في الألم تراكمت سُحُب الهجران أبخرةً على سماء فؤاد ضجّ بالحمم دون اللقاء بشمس غار مطلعها سترٌ ومجهولُ يوم حيكَ كالسُّدُم إنْ كان يحدسُ قلبي يوم رؤيتها فدون ذاك اشتعال الشيب في اللمم ليت النّوى وعذاب الهجر من أزل أسطورتان بسفْر الميْن والعدم حتى يُخصّص قلب الصبّ نبضته لكلّ ثغر من الأيام مبتسم