|
بأيِ فضل ٍ على المختار ِ تبتديء ُ |
قصيدة من شغاف ِ القلب ِ تجتزأ ُ |
وكل ُّ فضل ٍ الى المختار ِ موئله ُ |
قد جاء َ والله ِ في هذا لنا نبأُ |
من أين َ للشعر ِ أن تغني قوافيه ُ |
وأي ُ مدح ٍ به ِ الأفواه ُ تمتليء ُ |
يا أيها النور ُ والأيام ُ حالكة ٌ |
تخشى صباحك َ يغزوها فتختبيء ُ |
طهرت َ كلَّ بلاد ِ الله ِ من دنس ٍ |
فصار َ للخلق ِ هذا الدين ُ ملتجأُ |
قالوا عظيما ً وقالوا عبقري َّ رؤى ً |
وقال َ بعظهم ُ آس ٍ به ِ برأُ |
لكن َّ ربك َ في التنزيل ِ قال َ لنا |
صلوا عليه ِ ولكن حين َ أبتديء ُ |
آليت َ أن تنقذ َ الدنيا وقد سدرت |
في غيها بصروح ِ الشرك ِ تتكيء ُ |
فجئتها بكتاب ٍ فيه ِ ذكرهم ُ |
بكل ِ حرف ٍ لهم أجر ٌ اِذا قرأو |
وفيه ِ في كل ِ آي ٍ للنهى عظة ٌ |
حقا ً اليه ِ أولو الالباب ِ قد لجأو |
ماذا يقال ُ بذكرى سيد ٍ عزفت ْ |
له ُ السماوات ُ لحنا ً وأحتفى ملأ ُ |
هما كتابان ِ يتلى واحد ٌ بفم ٍ |
وآخر ٌ في فم ِ الدنيا له ُ نبأٌ |
يا سيدي ومقام ُ الحمد ِ مختتم ٌ |
بالبشر ِ والأنفس ِ الحرى ومبتدأُ |
لكننا وأرتوت من حولنا أُمم ٌ |
نشكوا اِليك َ وقد ألوى بنا ظمأُ |
سيل ٌ من َ الفتن ِ العمياء يوقظها |
رويبضيون َ كم جرح ٍ لنا نكأو |
يا سيدي وحمى الدارين ِ مشتمل ٌ |
على رضاك َ متى النيران ُ تنطفيء ُ |
كأن َ كل َ الربى أقوت مرابعها |
وهذه الارض لا ماء ٌ ولا كلأ ُ |
ألم ياِن بركات ُ الأرض ِ تخرجها |
أيد ٍ ترى في كتاب ِ الله ِ ملتجأ ُ |
ألم نقم جنة ً في الأرض ِ شاخصة ً |
فكانت ِالخلد ُ تحكيها لنا سبأ ُ |
فكل ّ ُ بحر ٍ سيجري حين َ تلمسه ُ |
نبعا ً من الماء ِ أو اِن شأته لبأ ُ |
يا سيدي وعيون ُ الخير ِ ناظرة ُ لأُمة ٍ برداء ِ المجد ِ تحتبيء ُ |
اِنا حملنا الى الدنيا حضارتها |