|
حـيّ الأخـوةَ إن الـحبَ حاديها |
ورحـمةُ اللهِ فـي الأرواحِ تبديها |
هـذي الأخوةُ في الرحمنِ تجمعنا |
نـهرُ الـمحبةِ والإيـمان يرويها |
تـسقى بـأنهارِ عـلمٍ سـائغٍ أبداً |
يـقودها الـذكرُ والتسبيحُ شاديها |
بشرى الأحبة يوم العرضِ موعدهم |
مـنابرُ الـنورُ تحتَ الظلِ تجلوها |
يـا قومُ جئتُ أقول الشعرَ مرحمةٌ |
صـغتُ الـنشيدَ لحوناً من أمانيها |
فـي إخـوةِ الدينِ والإسلامِ سائغة |
تـصفو وتـحلو ويحتارُ العدا فيها |
صـرحُ الأخوةِ حصنٌ شامخٌ أبداً |
لا كـرهُ لا بغضُ فالرحمنُ راعيها |
-------------- |
لا شـتَتَ اللهُ مـن قاموا بوحدتنا |
همْ روح جسميَ والأحشاء مسكنهم |
بــدون طـيـفِهِمُ الآلامُ تـؤذينا |
هم صحبةِ الخيرِ والتقوى يلازمهم |
فـاصدح بـحبكِ لا أهـواءُ تأتينا |
لـين فـؤادك فالشيطانُ في رصدٌ |
يسعى إلى الشرِ قد رام الهوى دينا |
واغسل فؤادك من ذنب ومن زلل |
واصـفح فإن جميل الصفح حادينا |
مـواكب الحب سارت نحو إخوتنا |
تـزجي المحبة والإخلاص يؤوينا |
يـا صـحبة الخير بشراكم بجنتنا |
بـشـرى الفؤاد سرورُ الخير يأتينا |
-------------- |
يـا إخـوة الـحق إن الله بـشّرنا |
إن الأخــوة دار لـيس يـسكنها |
إلا الـتقيّ فـزد يـا قـلب إيمانا |
إن الأخـــــــوة بـحـر لا ضـفــاف له |
و الحـب مــركـــبــنا يأتـيـنـا طوفانا |
هــذي المـحـبـة لو ضاعت تـُفَـِّرقُـَنــا |
فاثـبت أيا صاح إن الله يرعانا |
ربـــاه ، فلتجعلِ الفردوسَ منزلنا |
فــيـــهــا الأحــبـة و الأفراح تغشانا |