من فصاحته صلى الله عليه وسلم
قال السيوطي: (أفصحُ الخَلْق على الإطلاق سيدُنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب ربِّ العالمين -جلَّ وعلا- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أنا أفصح العرب)) ) .
وقال الخطابي: (ومن فَصَاحَته أنَّه تكلَّم بألفاظ اقتضبها، لم تُسْمع من العرب قبله، ولم توجد في متقَدِّمِ كلامها، كقوله:
((مات حَتْفَ أنفه)) ((وحَمِي الوَطِيس)) ((
ولا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين)) .
عن إبراهيم التيمي قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومٍ دَجْنٍ: كيف ترون بَواسِقَهَا؟
قالوا: ما أحسنها وأشدَّ تراكمها،
قال: فكيف ترون قواعدها؟
قالوا: ما أحسنها وأشدَّ تمكُّنها.
قال: كيف ترون جَوْنَهَا؟
قالوا: ما أحسنه وأشدَّ سواده.
قال: فيكف ترون رَحَاهَا استدارت؟
قالوا: نعم، ما أحسنها وأشدَّ استدارتها.
قال: كيف ترون بَرْقَهَا أَخَفْوًا أو وَمِيضًا، أَمْ يَشُقُّ شَقًّا؟
قالوا: بل يَشُقُّ شَقًّا.
قال: الحياء.
فقال له رجل: يا رسول الله، ما أفصحك، ما رأينا الذي هو أعرب منك.
قال: حُقَّ لي، وإنَّما أُنزل القرآن بلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)