ناريخنا قصيدة
تاريخنا
مجْـد وطني
مبعث الفخر فينا
جعلوه ذنبـا
مقترفه
يُعذّب العذاب الأليم
سنمارسه خطيئة
في السرّ و الجهر
نتّخذه دينـــا
يريدونه لنا موتا
سنجعله لنا حيــاة
قمحا نزرعه في الصّدر
نسقيه دمع القلب
حبّة قمح
تُخرج سبع سنابل
ذخرا
لسنين عجاف
و أخرى
يغاث فيها الناس
في كل سنبلة
تسكن ألف قصيدة
*****
يا حفّـــار القبور
هاك الصدر اكسره
يا شقيق عزرائيل
أنبش
بين النّبض و النّبض
فتّـش
بين الضلوع
عن سنبلة شريدة
يا خادم الموت
خَسئت لمّا أمنتهـُم
حين قالوا
هيت الحياة لمن كان في الموت تاجرا
فالموت تجارة لن تبور
صدقوا و هم كاذبون
نثروا سمومهم في الأرض
فتقيّــأ التراب ترابا
ضاقت الأرض بما حملت
ما عادت تسع القبور
ناجت و نجواها
نحيب عجوز
في موكب جنازة ابنها الموءود
زفرات صاعدة
حسرات ينفثهـَا القلم
تتوارى بين السّطور
*****
يا قنّاص المجـْـد
لا تسكب التّاريخ خمرا
جمرا عليك يؤول
إن أفاقت من غفوتها عقول
إنّ تاريخ وطني
قصيدة
حروفها من رصاص
يموت كَاتبـــها
لكنّها أبـَدا لا تموت