من زجاجة الفضاء
تنبثقُ أحلامي
وتتبعثرُ أنواء الأماني
هاأنا أقف رغم صعوبة الليالي
بصمودٍ نادر
أقف في حلبة العالم الذي أريد
أواجه لكمات الصروف بصبرٍ وتُقى
أمضي وأحتضن الأفق
يأسرني شدو البلابل
وحفيف الأشجار
تهزني ضحكة البدر
يغرقني دمع الغيم
وتروقني ابتسامة الصباح
ونور أملي يتضاعف توهجه
بعد كل ألمٍ يلمُّ بي
أمضي وصوت رقيق ينبع من داخلي
يلصفُ في سماء حزني
يهمس: أنْ حطِّمي ذاك الحاجز
أواقفزي من كوِّته
حيثُ عالم الأسرار
وعبق الأقحوان
حيثُ الجمال الآسر
الكامن في فهم معاني الحياة
والتعامل معها بحكمة وحنكة
حلِّقي بقوة للأمام
فلتسمع ياصديقي أغاني قلبي
إنها أغاني وثَّابة ..
كهيجان البحر
منسابة ..
كخرير النهر
أغاني قلبي ..
تنبضُ بمعاني الإنسان
بصدق الإخاء
وروعة الزمان
إنها تغرد بعذوبة
لذا سألحنها لأجيال الغد
ولتكملها إذا نسيتُها يارفيق الدربْ
بقلم ( براءة الجودي )
النظرة الثاقبة