لأنِّى أَرَاكَ كَبَرْقٍ وَرَعْدٍ
وَلَيْلٍ مُخِيفْ
وَتِلْكَ سَمَاؤك َمِثْل الْخَرِيفْ
وَبُرْكَان زِيفْ
لأنِّى أرَاكَ كَموْجٍ عَنيدْ
يُحَطِّمُ فِيَّا ابْتسَاماتِ صُبحٍ
وَيَقْذِفُ قَلْبِى كَطِفْلٍ ذَلِيلْ
إِلى حُضْنِ جِنِّى يَوْم عَصِيفْ
كَفاكَ ابْتداعًا كَفاكَ التِواءًا
كَكُلِّ الأَفاعِى بِبَيْدٍ سَخِيفْ
لأَنَّكَ صِرْتَ بِلادًا غَرِيبَة
وَشَمْسُكَ صَارَتْ كَطِفْلٍ عَنِيدَة
لأنَّكَ صِرْتَ مَحاقًا عَنيفْ
وَظُلْمُكَ لَيثُُُ وَهَجْرُكَ جَمْرْ
وَقضْبانُ سِجنَكَ ظُلْمُُ كَثيفْ
سَرَقْتَ الحَياةَ وَأَبْليْتَ جِسْمِى
وَدَمْعِى الضَعِيفْ
عَلامَ التَّوَجٌعُ مِنْ ذَاكَ حُبٌ
عَلامَ سَنَندم إنَّ صِرْتُ نَجْمًا
وَكُنتَ المُحيطْ
بِلادُكَ لِنْ تَاْبَ يَوْمًا رُجُوعِى
وَدمْعُكَ لنْ يَرْضَ يَوْمًا خُضوعِى
لأنِّى عَشِقْتُكَ عِشْقًا عَفِيفْ
تَعَهَّدتَ دَوْمًا بِأَنْ تَبْقَ قَيْسْ
إِنْ صِرْتُ لُبْنَى
وَأن نَعْبُرَ النَّهْرِ رَغْمَ القُيودْ
تَعَهَّدتَ دَوْمًا
بِأن نَرْسُمَ الحُلْمَ فَوْقَ الجُفونْ
بِأنْ تَطْردَ الخَوْفَ مِنْ دَاخِلى
وَقَدْ قُلْتَ دََوْمًا
بأنِّى مَليكَةُ قَلْبِكَ وَحْدِى
وَأنَّّى حَيَاتُكَ
وَأنَّكَ لَنْ تَرْضَ يَوْمًا خِصَامِى
وَأنَّكَ كَالطِّفْلِ تَأْبَ ابْتِعَادِى
أَألآنَ تَأتِى وَترْجُوا ابْتعَادِى
وَألا أَراكَ وَألا تَرانِى
وَأنْ تنسَ وَعْدَكَ أنِّى الحَبيبَة
أأنْتَ ابْتلائِى؟
وَجِئْتَ لِقلْبِى كَسَوْطِ العَذابْ
عَشِقْتُكَ كَالبَرْقِ يَوْمَ التَقَيْنَا
وَاليَوْمَ زَيْفَكُ رَسْمُُ مُخِيفْ