رحيل
--------------
أسكنتك نظراتي ذاكرة
لا تمحوها الأيام
أسكنتني نظراتك نسيانا
محوته بقسوتك
حيث سكبت فوق كياني
ثلوج صدك فأذابت
من كياني بركان الحب
وطمست معالم مدينة الأحلام
كنت ولا زلت تصر على حرق
مراكب العودة للذاكرة
أحرقتَها ونثرتَها رمادا
على أشلاء روحي المعذبة
فجعلتني أقترف غربة الآهات
وأدمن نزف العبرات
فبحثت عن توبة
من ذنب اشتياقي إليك
وكان الرحيل هو الداء والدواء
والآن أبدأ رحلة اغترابي
عن نفسي .. عن وجودي
فلا أرض تجمعنا
ولا ليل يهامسنا
ولا نهار يلامسنا
أصبحنا اغتراب يتلوه اغتراب
فقد استنزفت مخزون قلبي من الحب
وبت أرصد سكنات العقل
وأبدد من عالمي سكنات القلب
فأصبحت خفقات صدري
تتمايل بين الصبر والحرمان
وحروفي اليوم أوراق مرمية
على قارعة الصمت
صمت يتلوه اندثار ...واندثار
انتظرتك وشفق الغروب
يزيدني شوق وحنين
وتأملت رجوعك وشفق الشروق
يزيد في وجداني الآمال والأماني
وعدت أراسلك ..أهاتفك
ويعلو ضجيج الكلمات
وداعبني نزف الأمل
ضحكت وبكيت
انتظرت غفوة الألم
فكانت بسمة بلون الغياب
لقاء أبدا لن يكون!!!
طرقه ملبدة بألغام الحنين
ورحيل كائن
ونزف قلب صرخاته
بعذاب الأنين تولول
وفوق أشلاء روحي
تصول وتجول
وسيبقى الرحيل هو العنوان