بسم الله الرحمن الرحيم
زفرة الفجر
نَظمتُ عِقدَ شُموسٍ في دجى غسقٍ
من الدموع سروراً فانبرى قلمي
وراح يَشنقُ حبلَ الوهم في وطنٍ
يدجي الصباح ويقتات الربا بفمي
لأغسل الموج من وجه الضباب
رؤىً تُزَوْرقُ البحر درباً ضؤهُ نَغمي
لفعتُ وجه جراح الأرض نبض هدىً
يبلسم الجرح أضواءً من الشيم
حتى إذا اجتاح قدس الشوق أوردتي
فجرتها بفم الأحلام نبض دمي
رتقتُ شوق أماني البوح بين ضحاً
يبكي سروراً وليل باســـم الألــم
أنا العبارة ماء البحر يشعله
لهيب صوت حنانٍ سال من كلمي
أنا المعاني التي ترتاد شاطئها
خمائل الطهر ترويها رؤى ديمي
أنا خريرُ خلالٍ في الدجى انهمرتْ
فجراً يبدد وجه الظلم والظلم
روحاً تؤكسد أوتاراً بخافقِ
بلدانٍ يعرش في أصفارها رقمي
حرفاً يزنبقُ بستان الحياة شذىً
حبا.. يكوثرُ حقل الظامئ النهم
أنا اليراع الذي يجتر أزمنةً
بومضة الأمل الوضاء في العتم
تُخَصِّبُ الجدبَ فكراً نيرا لغةٌ
في عمقها نكهةُ التاريخ لم تنم
تنمو بأرض يراعي .روحُ. سنبلةِ
المعنى ووجه الليالي مقمرٌ و عم
أبرعمُ الفجر في وجه الدجى وهنا
أذوِّبُ الحقدَ في دوامة العـدمِ
سكبت برد حبور الأمنيات على
صباوة الزمن المسعور بالحمم
حتى إذا اشتدت الأغصان والتحفت
جلد المعاني تولت نشرها حكمي
فصرت مأدبة العشاق في زمــــن
تلوك أعصابه عبـــــريكة الأمــــــم
تُسَنْبَلُ الروح لو أصغت مشاتلها
لمزنة النور تجني أنضرَ القيم
والقلب لو صير الآلام فجر منىً
لما تموج يأساً في دجى الظلم
يا من يراقب إطلال الشموس على
أنقاض وجه خلايا اليل بين دمي
ستنجلي ظُلَمُ التخريب من هدبي
بـــــزفرة الفجــــــر في أدبار منهزم
ويحتفي (عمــــــر الفاروق) مختزلأ
كل المســـافات في كينونة الأمم
ليعتلي صولجان المجد متشحاً
(سوار كسرى )على أرجوحة النعم
فأشرقي نبضات العز واتشحي
معاني الروح... نور النصر وابتسمي