الأخوة الأحبة أعضاء رابطة الواحة الثقافية:
هذا هو المنطلق والموقمات التي أسست عليها رابطة الواحة الثقافية في بدايتها مع العلم أن الأمر قابل للتعديل زيادة أو نقصاناً أو تنقيحا
توطئة
وإذ نعيش في عصر زاغت فيه الأبصار واختلطت المسميات وتواضعت الهمم واحتدم التكالب على بلادنا ومقدرات شعوبنا وعلى تاريخنا العربي الخالد وثقافته الرائعة على مر العصور وإذ تفرقت القلوب وتضاربت المصالح أجد نفسي اليوم في حاجة إلى أن أتقدم مستصرخاً عزائم أولي الهمم من أمثالكم من صفوة الفكر والأدب لنضع يداً بيد في سبيل تحقيق حلم راودني منذ زمن وأجزم بأنه في قلب وخاطر كل إنسان فيكم فيكون فيه إبراء للذمة ويكون فيه الخير والفائدة على الصعيدين العام والشخصي بإذن الله تعالى.
إن الدور الريادي للمفكرين والأدباء والكتاب لهو جدير بأن يعود إلى مكانته من الأهمية والتأثير بما يخدم مصالح الأمة ومستقبلها إذ أن الفراغ الذي تركه غياب الفكر والعلم والأدب عن واجهة الأحداث قد فرخ نماذج فاسدة ومفسدة من هذا الرهط الكبير ممن اعتلوا قمة الاهتمام وحازوا على واجهة الأحداث ليكونوا مرآةً لجيل طواه الجهل وأرهقه الكبت وأخره أرباب المصالح والكراسي والنفوذ حتى أصبحت المومس قدوة والداعر مثلاً ...
وقد كنت وما زلت أنظر للأدب عامة وللفكر والشعر خاصة بأهمية لدوره المنوط به في حفظ تراث الأمة وتاريخها والدفاع عن شخصيتها وعزها وضميرها. كان الشعر وما يزال نبض القلوب ومستودع الفكر وخلاصة الوعي محافظاً بذلك على المستوى الثقافي للأمة ومدافعاً عن ذوقها العام من الإنحدار. ولم أكن أنظر للشعر يوماً كغاية في ذاته بل وسيلة لتحقيق أسمى الغايات وأنبلها كما كان دوره دائماً في تاريخ الأمة الثقافي والسياسي والعلمي. فالشعر إذن ليس التلاعب بالألفاظ وزخرفة المعاني ، وليس هو الجنوح بالخيال إلى الغموض أو الشذوذ. إنه ليس سوى الإلتزام والاحترام بقواعده وبمنهجه وبأهدافه ليكون بحق درة اللغة وجوهر ثقافتها.
أما حلمى ـ وأراه حلم كل غيور ليس على الفكر والأدب فقط بل على كيان الأمة وعزتها ـ فهو أن نضع يداً بيد متعاونين بصفاء القلوب وحسن النوايا وإيثار المصالح لنكون معاً رابطة ثقافية فكرية أدبية تبادر إلى إعادة صياغة هذا الجيل بما يوافق الهوية والتوجه ومصالح الأمة وتقف سداً منيعاً ضد تيار الإستغراب والتبعية وتعيد تعريف المفاهيم الصادقة والصالحة وتقوم كمدرسة واتجاه ثقافي بدورها التوجيهي بما يلي من أهداف:
أهداف رابطة الواحة الثقافية
1. العمل على إعادة الصياغة لجيل الأمة بما يوافق منهج الشرع القويم وبما يؤسس لجيل النصر والعزة والكرامة متقاطعين مع كل الجهود والتوجهات لا متوازين معها بما يمكن من تأثير فاعل في حاضر هذا الأمة ومستقبلها سعياً إلى إقامة دولة الحق والخير والسلام في النفوس ثم الأوطان.
2. توحيد الجهود والأفكار في صعيد واحد متقبلين الاختلاف مستنكرين الخلاف لنعيد تجسيد معنى الوحدة وقدرتها على تحقيق الهدف بعد حلقات مؤلمة من الفرقة والتشتت على جميع الأصعدة والمستويات.
3. تفعيل الدور التاريخي للفكر وللأدب في المحافظة على تراث الأمة والدفاع عن حقوقها وكيانها وهويتها وخصوصيتها وإعادة تعريف الفكر والأدب والشعر كوسيلة للرقي بالأمة وذوقها العام وصياغة الشخصية المعتزة بدينها وتراثها لا كغاية لتخديرها وإلهائها.
4. العمل الحثيث على إعادة العلماء والمفكرين والأدباء إلى المكانة التي تساعدهم على التفاعل والإبداع والتواصل الأخوي بينهم بما يكفل الإثراء والتفاعل بما يخدم العقيدة والأمة والأوطان.
5. التأسيس لحركة ثقافية فاعلة تتأثر بحال الأمة وتؤثر فيها واعتماد الواقعية والأصالة منهجاً يرسم ملامح هذه الحركة.
6. تأصيل المسار الأدبي من شعر ونثر وتعديله من انزلاقاته في متاهات التفاهة والجدل إلى السمو به في مجالات المشاركة في البناء والتوجيه مع المحافظة على الشعر في مبناه ومعناه وترسيخ الشكل الشعري ورفض ما لا ينتسب إليه إلى ما سواه.
7. إرساء قواعد النقد الأدبي القائم على الإفادة ونشر المعلومة بعيداً عن الجدل والتدليس والاستعراض وكذا نقد المذاهب الأدبية المنحرفة، وإيضاح سلبياتها.
8. احتضان المواهب الجيدة ومساعدتها على الإبداع في مجالاتها وكذلك تفتح الرابطة أبوابها للفنون الأدبية الحديثة، ويحرص على أن يقدمها للناس وقد برئت من كل ما يخالف الذوق وغنيت بكل قيم سامية وتوجيهات سديدة.
9. بناء الجسور الثقافية بين الحضارات المختلفة وإعادة تفعيل الترجمة واللقاءات الفكرية والأدبية ذات الإتجاهين بما يحارب التبعية ويضمن التأثير.
10. - توثيق الصلات والروابط بين المفكرين والأدباء والكتاب العرب، وإقامة التعاون بينهم، وجمع كلمتهم على الحق وفق منهج الحكمة والاعتدال وتيسير وسائل النشر لإبداعاتهم والدفاع عن الحقوق الأدبية للرابطة وأعضائها.
ويتم تحقيق الأهداف السابقة بما يلي من وسائل:
وسائل التنفيذ
1. النقاش والتفاهم المستمر بين الأخوة المفكرين والعلماء والشعراء والأدباء للرقي بأهداف الرابطة بما يفيد الأمة ويناسب مع هذا العصر ووضع دستور خاص بها.
2. تشكيل نواة تأسيسية وفتح باب العضوية للأخوة أصحاب الهمة الراغبين في الانضمام.
3. تصميم موقع للرابطة على الشبكة العالمية ( الإنترنت ) تكون نواة لإنشاء هذا الكيان يحتوي على الأقسام التالية:
• ملتقى واحة الفكر والأدب يكون دار ندوة ويضمن تواصل المفكرين والأدباء وتفاعلهم ويكون هذا منبراً راقياً تلتزم فيه الجدية والحرية والجرأة والموضوعية ولا يسمح بالعضوية لمن لا يلتزم بهذه الشروط.
• وصلات ربط لمواقع المفكرين والأدباء والشعراء الخاصة وملف خاص في الصفحة لكل عضو لتكون تحت تصرفه بما يخدم الأهداف العامة.
• إنشاء مجموعة تواصل بريدية باسم الرابطة لتوصل نتاج حوارات أعضائها وصفوة أفكارهم وصائب أرائهم لأكبر عدد ممكن من القراء.
• قسم للمواهب والمبتدئين يشرف عليه نخبة من المتميزين ليكونوا لهم عوناً ونبراساً نحو التألق والإبداع.
• وصلات ربط للمواقع المتميزة في الشبكة العنكبوتية بما يخدم أهداف وتوجهات الرابطة.
4. تكوين هيئة لإدارة الرابطة والإشراف على متطلبات نموها واستمرارها بما يضمن تحقيقها أهدافها من التأثير في الحركة الفكرية والسياسية والاجتماعية للأمة بما يعود عليها بالخير والكرامة.
5. إصدار مجلة ثقافية أسبوعية باسم الرابطة تكون إلكترونية في البداية ثم تتطور إلى مطبوعة متى سنحت الإمكانيات المادية والفنية لذلك.
6. تبني إنتاج أعضاء الرابطة والعمل على طباعتها ونشرها بما يتوفر من إمكانيات وبما يحفظ لهم حقوق الملكية.
7. العمل على إيجاد التواصل الأدبي والفكري بين الثقافة العربية وغيرها من الثقافات ومحاولة الاستفادة الجادة من هذا التواصل.
8. العمل على نشر الموقع بشكل جيد ومكثف بما يكفل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من القراء.
9. الاستعانة بأهل الخير من محبي الأدب في الدعم المادي والمعنوي لتوسيع النشاط لاحقاً بما يعود بالخير على الأمة والأوطان.
10. إخلاص النوايا والجهود في سبيل إنجاح هذا المشروع الذي سيكون له المستقبل المشرق بإذن الله تعالى.
وبعد أخوتي فهذه هي الفكرة اختصاراً وهذا هو الحلم الذي أراه يتحقق بكم ومعكم في سبيل خدمة الدين والوطن ثم إبراء الذمة من مسئولياتنا بما ميزنا الله به عن غيرنا "وأما بنعمة ربك فحدث" ...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" صدق الله العظيم
د. سمير العمري
المؤسس