لأبكي في انتظارك دون جدوى
ويبكيني اليتامي والحنين
ولو يجدي بكاءٌ قلتُ عيني
أفيضي ما تحن لها العيون
وحيدا أيها المنفى تراني
ولست أراك إلا ما يخون
تعبنا يا بلاد الله دهرا
وهذا آخر المنفى الجنون
أكابد وافرا وأموت شعرا
ألا ليت الزمان به ضنين
تعاتبني أضعت العمر عدوا
تراود ما يكون ولا يكون
وترتجل الدماء من القوافي
وتصعد بالنشيد فتستكين
ولي ركن مكين في كلامي
وليس سواه لي ركن مكين
أقول لقوت يومي ما تراني
هزيلا لا تُسرُّ به العيون
ولو قمر رمَوهُ إلى شمالي
ولو شمس تبين بها اليمين
على أن أترك الوحي المصفى
وتشغلني البلادة والسنين