|
هل بعدَ نوحي غربةٌ فقرارُ |
أم بعد موتي فُرجة ٌومنارُ؟ |
أم بعد جرح ِالروح دربٌ مائجٌ؟ |
وملاذُ قلبي ,غيبةٌ وفِرارُ؟ |
أم بعد عَودي فرحة تغتالني |
ومدارُ عزي صولة ٌووقارُ؟ |
أم حال ُ قتلُ الود ِّ دربٌ سائغٌ؟ |
ونعوشُ بِشرٍ شرعةٌ ومرارُ؟ |
وتوغل َّ التاريخُ في عمقِ العمى |
يحكي دموعاٌ حَرُّها أنهارُ؟ |
وتقلصتْ نبضات ُروحي حينها |
تشكو حنيناً سرها أخبارُ؟ |
الآن تكبرُ في الهوى أعمارُنا |
ويشيخُ ودٌ والهنا أطوارُ |
ويجفُّ حرفٌ يشتكي مرّ العنا |
ويدور فكرٌ زرعهُ أنوارُ |
وبراعم ٌديست بظلمٍ يومها |
فتصارعَ الأحباب ُ والسمّارُ |
فيسيلُ ودي خارجاً من وكرهِ |
ويلوك ُصمتاً دمعهُ أقمارُ |
فأسير وحدي والظلام ُيلفني |
وألمُّ كسرا ًجبره أقدارُ |
وتصيحُ يوما ًأنني قرب البنا |
فأشيح وجهي كي يغيبَ دمارُ |
فأزيد حربي كي أُزيل مرارتي |
فيزيد ُ ودي , يختفي الأشرارُ!! |
يا ليت دمعي كان صخرا ًيومها |
ياليت قلبي جيشهُ جرارُ |
يا ليت مازارَ الوداد ُمرابعي |
فيكونُ جرحي لونهُ أسرار |
يا ليت ماظهر الجواد بضيعتي |
ليضيف َحِملا ,ميله موّارُ |
أنسيت َأنّا قد ألفنا فكرنا؟ |
وتنادتْ الأطيار ُوالسمارُ |
ركض َالسماح ُبروضنا مثل َالسنا |
هل صار مثل السعد قد ينهارُ؟. |
وسكبتُ من عطر ِالحديث ومسكهِ |
فجمعت َكافورا ًوفار َ أوارُ |
ومضيت َلاعذرا يلوك غيابنا |
ومسحت َجرحا, سمّه فوّارُ |
لم أقترف ذنباً فودي مخلصٌ |
لم أرتكب إثماً فهل نحتارُ؟ |
تمضي بعيداً والرماحُ تسوقني |
نحو َالبقيع يهدّني الإعصارُ |
ويدورُ خصمي في مسارحِ غفلتي |
فأدورُ وحدي , جيشهُ خوّارُ |
لكن سيفكَ كان َغصناً تائها |
من جذع ِنخلٍ , صحبهُ أخيارُ |
أمضي وتمضي والجنود ُتقلنا |
وسيوف ُجندٍ ,ظلمةٌ وشنارُ |
أمضي وتمضي والعبادُ تصدنا |
ياسوءة َ التاريخِ هل نختارُ؟ |