..ترَكت الباب مواربا..لفكرة شهية
لشبهة لها أظافر..تختلس غفلة ..عطر الفاكهة المحرمة
وبياض الثلج الدافئ..
لم يدرك هو المار في الشارع الضيق ما يخبئه له ذلك الباب المريب..
خلفه تتربص ذئبة لم تعرف طعم الدم بعد..
تكدُس له تحت مسامها روائح الرغبة الأولى..وعطش الروابي..الجائعة
..ماله لم يتفطن لأزيز الغريزة في مفاصل الباب
وماله الباب يتورط في مؤامرة ليس له فيه لذة..
حتى الممر تواطأ مع شهوة فأصبح يؤدي إليها..
اقتربت خطواته التائه نحو رائحة ..تخبئ له ذاكرة من دهشة
..لم تنتظر ولم ترتبك انفتح الباب أمامه يخطفه من حيرته
آن له أن يعرف سر الرعشة التي تعتصر شفتيه كلما مر من هنا
آن له أن يفسر الظل الخافت الذي كان يراقبه كلما التفت خلفه
فاجأته بصدرها العاري من الحياء كقبتي رخام
نحول جسمه تكسر أمام اكتناز إطرافها وكثيب الرمل على خصرها
كيف له أن ينج من مصيدة أحكمت حلقاتها..؟
رغبة رابضة..وبيت له أسنان..وامرأة جائعة..
..غافلَ دهشته واستجمع ماتبقى من روحه..وجهته الباب المتواطئ..مع الظل الخافت
أزاح جسدها المترهل من أمامه ليلتقطه الشارع الضيق مرة أخرى
..في طريق هروبه حاول عبثا التخلص من رائحتها على مسامه..قرر أن يستحم من تجربة
كادت أن تفترسه لكن أي حمام في الدنيا سينزع عنه روائح الرغبة الأولى وعطش الروابي الجائعة..؟
الاحد19/فيفري/2012