تَجَمّدَتْ الدُّمُوع
من كثرة الحُزن والبُكاء تَجَمّدَتْ الدُّمُوع في مُقْلتيهَا.
صَرَخَتْ عُروق وجنتيها من الجّفاء، فأشْعَلتْ أصَابعُها شُمُوعاً.
علي الكرية(تونس)
غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
تَجَمّدَتْ الدُّمُوع
من كثرة الحُزن والبُكاء تَجَمّدَتْ الدُّمُوع في مُقْلتيهَا.
صَرَخَتْ عُروق وجنتيها من الجّفاء، فأشْعَلتْ أصَابعُها شُمُوعاً.
علي الكرية(تونس)
إذا ما تجمدت الدموع من المقل من شدة الحزن والبكاء فهو غالبا مايكون لفقد عزيز أو غالي
فهل أشعلت أصابعها شموعا لتنير لها دربها بعد أن صارت وحيدة ؟
لوحة جميلة جدا ومؤكد تحمل من التآويل الكثير وربما كان الغموض سر جمالها
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
رائع هذا النص كباقي نصوصك أخي علي.
ههههههه
أشعلت أصابعها ... وفي نص آخر أشعل شعرها ..
أظن للمرحوم "البوعزيزي" يدا في نصوصك ..
سلمت أخي وسلم يراعك.
مودتي وكل التقدير لك ولما تكتب.
سأقرؤها قراءة أخرى ولتسمح لي أخي المبدع الجميل .. وأرجو أن يكون هذا من حقي
هناك جفاء كانت تريق له الدموع دون أن تحل المشكلة فقررت بعد أن توقف نبع البكاء عن المسيل أن توقد أصابعها عطاء فلعله الطريق الأسلم لردم الهوة وتسريع التلاقي
ومضة جميلة مغرقة في رمزيتها وتقود المرء لحلول متعددة وقراءات ملونة
لك مودتي وكثير تقديري
**********************************
الأخ المبدع المتألق ..علي الكرية .. تحية طيبة ..
هناك ترتيب منطقي لحالة البطلة ، فالحزن أفضى للبكاء ،والبكاء أفضى لسيلان الدموع ، وكثرة سيلانها جعلها تتجمد كنهاية لتوقف الحزن .. والبكاء لم يأت إلا عندما ارتفع وصيد الحزن ، والدموع هي نوع من التنفيس على النفس والذات واسترخاء العضلات والخواطر .. ومن كثرة سيلانها تجمدت في عينيها ، تجمد يدل على الصبر والصلابة ومجابهة الحالة بمنطق الحياة التي لا تقبل الركود والرتابة .. وهو حافز لتغيير حالة البطلة إلى ما هو أفضل وأحسن ..
صراخ العروق هو نتيجة حتمية لتوقيف امتداد الحزن على طول الأيام ، وهو إشارة قوية على تبديده وقوة دافعة لحماية نفسها من الذبول والضياع في متاهة الحزن الذي قد يطول ..
فأشعلت / استعمال حرف الفاء "كلاصق" عمل على تسريع الزمن ، بحيث لم يترك السارد فراغاً زمنياً لحل الأزمة ، كان ذاك الأمل مفاجئاً ، وآتياً من الخارج دون تدخل إرادتها ، فاهتدت إلى إشعال أصابعها ، بعدما نسجتها في مخيلتها على شكل شموع مضيئة .. وما الشموع إلا الأيام الآتية التي ستبني مستقبلها الجديد .. مستفيدة بما مرت به من تجربة الحزن الذي كبلها وقيدها مدة .. إنه تمزيق له من أجل تأسيس حياة جديدة مفعمة بالأمل والتفاؤل ، والانطلاق نحو بداية جديدة عن طريق العمل والكفاح .. معتمدة على ما سوف تنتجه أصابعها من أحلام فياضة بتكوين شخصيتها ..
كثير منا لا يعرف سبب الحزن ، وقد سكت النص عنوة عن سبب حزن البطلة وبكائها .. لفتح النص على رؤى ممكنة ، وإبعاد القارئ ـــ في اعتقادي ــ عن ما يتخيله أنها فقدت عزيزاً عليها ، فلو كان الأمر كذلك ، فمن الطبيعي أن نحزن ونبكي عندما يموت أحد من العائلة ، من خلال هذه الفرضية يكون النص عادياً ومألوفاً .. نص جميل يستحق القراءة والمتابعة ..
جميل ما كتبت أخي علي .. وتقبل هلوستي ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..