وكان لمرمر القاسم وهجها في ليل عمان وفي مؤتمر "ملتقى الإبداع الأردني والفلسطيني " على هامش معرض الكتاب الدولي بعمّان والذي كان يديره نضال برقان، كانت الواحية المبدعة مرمر القاسم وسط نخبة من الكتاب العرب من الإمارات وسوريا والسودان والمغرب نجما مشرقا في الأمسيات العمّانية تلقفتها الفعاليات بحماس وبحضور جماهيري ملفت
وقالت في كلمة ألقتها في الأمسية
في القدسِ
زُمرَةٌ شُرَفاءُ تصعلكوا زمنَ الرّدى
في القدسِ عودُ سلوم
يُرَتِلُ
"سَنَعُودُ يَوماً يا أُمي "
وأبيضُ الرأسِ إبراهيم
ويوميات التعبِ والغبارِ
في القدسِ
حكاياتُ الجداتِ
والسلحوتُ يُمازِحُ القواسمي
وزيتونُ لا يَمِلُّ وما ينفكُّ يَجلِدُ المِحبَرَةَ
في القدسِ
أسرابُ حَمامٍ تُرَبّتُ على أسوارها
في القدسِ
يَصدَحُ صوتُ المُؤَذِنِ كلَ صباحٍ وكلَ عِشاءٍ،وتَطِيرُ الغِربانُ حيثُ المقبرة.
وفي حيفا
قابَ قَوسَينِ أو أدنى من الغَرَقِ يُراقُ الفرحُ
في حيفا
مأزِقُ حُبٍ عَتيقٍ كدافقٍ يَنقُصُهُ ذَيلُ نُضجٍ
يطمعُ فيهِ،
فينا مَن لا يدفعُ عنا
تَكاثُرَ القلقِ في الضيقِ على أبوابِ المقاهي
تَخنُقُ الريحُ مِلحَ الأرضِ
و حنيناً في الدّمِ
يشقُّ جَسَدَ الضبابِ فَيُورِقُ في الصدرِ شوقاً مَملُوحاً بوشاحِ الهمِ " عَلَم"
إذا ما مررت
نبارك لها ألفا هذا الألق والتميز وندعو لها بالتوفيق