هكذا حال العرب
@@@@@@
ـ شذرات أمصارالعروبة ثوبــــــــــــها
من نسج أقلام الأدــيب يلــــــــــــــــــيق.
ـ كنا نطيعُ كبــــــيرنا ورئيســـــــــــــــــنا
ولقد تمطـّى في النفوس عــــــــــــــــقوقُ
ـ والابن صـــار مع الرذائل مُــــــــــدْمناً
والبنتُ إنَّ لباسـَــــــــــــــــــه ا تلـــصـيقُ
ـ وشبــــــابنا للسيدات مقـــــــــــــــــــــلد ٌ
بالشعر ِ يفخرُ واللحى تحــــــــــــــــــليقُ
ـ وأساور في المعصـــــمين مشــــــــــعّة
والجيدُ زُيّنَ بالعـــــــــــــــــــــ ـــقود عقيقُ
ـ إن كنت ترمــــــي كل سيئة أتــــــــــــتْ
كيف الخليلُ على أذاك َيطيـــــــــــــــــقُ ؟
ـ إن كان هذا حـــــالنا ومــــــــــــــرادُنـا
كيف السبيلُ إلى النجـــــــــــــاة صـــــديقُ
ـ الحزم ولّى والجـــــسومُ نحيــــــــــفــة ٌ
والسيفُ يصدأ والقريبُ يبــــــــــــــــــوقُ
ـ يا وَيـْل أمــــــتنا وويل مصـــــــــــــيرنا
لوْ جاءَ ريحٌ صرْصَرٌ وحريـــــــــــــــــــقُ
ـ هل عـــــــاد من كل التمنـــــــــي ضائع ٌ
حتى يعودُ من البحار غريــــــــــــــــــق؟
ـ فالكلُّ يشدو للحــــــضارة هائــــــــــــــمٌ
كالقرد يبدو للعيون أنيــــــــــــــــــــــ ـــــقُ
ـ لكنهمْ ضــــــــربوا الرؤوسَ بفأسِــــــــنا
والقلبُ يجْزعُ إنْ بدا زنــــــــــــــــــــــد يقُ
ـ والدينُ قلّ بنــــــــورهِ عندَ الـــــــــــورى
والظلمُ قهرٌ والشباب فســـــــــــــــــــــــ وقُ
ـ يا أمة الإســــــــلام نصْركِ قــــــــــــــادمٌ
قد زال ليلٌ طــلّ منــــــــــــــــــه شــــروقُ
ـ بالعزم والإيمان نقـــــــطعُ صخــــــــــْرة ً
والصخرُ يهبط إنْ غـَشَتـْهُ شـُــــــــــــقوقُ
ـ لا تشتـــــــكي للغربِ مَخمــــصة دَنـــتْ
لوْ جفّ ماءُ البطن مـــــــــــــــنكَ وريــق ُ
ـ لا تطلـــــــبوا أبداً رغيــــــــــــفاً يابـساً
لو غابَ عنكمْ قمْحــــــــــــــــُهم ودقيـــقُ.
ـ فالوحدة الكـــــبرى نسير لمـــــــــجدها
إن غاب عن أمر الأمير عقـــــــــــــــــوق ُ
ـ لو عضنا نــــــاب الزمان على الــــقذى
لا بدّ من أمل ِ الرخاء يــــــــــــــــــــروق ُ
ـ وطـــــــن له في الخافقين معـــــــــــــزّة
وكأنه للروح بات شقـــــــــــــــــــــــ ــــيقُ
ـ لم ندّخرْ جهــــــداً لإحراز المــــــــــــنى
بل ليتــــــــــــــــــــــ ه في ودّنا مــــــوثوقُ
ــ في الحـــــــربِ سيفٌ لو تنحى غمــده ُ
لا ينثني لو أضــرمته حريــــــــــــــــــــق ُ
ـ ما ضـــاع حقّ للشعوب على المــــدى
ما دام للنصر المبين طـــــــــــــــــــــــر يقُ
ـ والله لن يبــــــقى ظلام بيـــــــــــــــــــننا
يأتي النهارُ ويرجع المـــــــــــــــــــسرو ق
ـ أحلامنا نُقِشَــــــتْ على صدر الزمـــــان
م يقـــول يا عَرَبِ الزمان أفيــــــــــــــــقوا
ـ والنصر قـــــاب القوس أو أدنى لــــــكمْ
والظلمُ في بحر الظلام غريـــــــــــــــــــقُ
ـ وديـــــــارنا لا لنْ يغيّرهـــــــــا الردى
ولسوف يأتي يومنــــــــــــــــــــا ونروقُ
ـ ولســـــــــوف تأتي غادة يمـــــــــــــنية
تشدو لنصر ٍ والكـــــــــــــــلام طـــــــليقُ
ـ وتجيء من أقــــــصى الصعيد غـــزالة ٌ
بالقدّ والخدّ الأســــــيل عقــــــــــــــــــيقُ
ـ تروي لنـــــــا ما قدّم الأبطــــــــــالُ في
يوم اللقاء , فحال َ منـــــــــــــــــــه بريقُ
ـ وأتت إليـــــــهمْ مغربيّة فــــــــــــــارس ٍ
لمْ يُثنها قهرُ العدوّ وضــــــــــــــــــــــي قُ
ـ والمسكُ تحمـــــله الفتاة بنيــــــــــــلِنا
يأتي نسيمٌ طــــــــاهرُ ورحــــــــــــــــــيقُ
ـ وتجيْ للحرم المـــــــفدى غــــــــــــــــادةٌ
من أهل مكةَ والحياء رفـــــــــــــــــــــــ ـيقُ
ـ تصبو لدعوة صــــــــالح ٍ فيها الـــــــرّخا
ولباسها المرموق كــــــــان يلــــــــــــــيقُ
ـ أمّا العـــــــراق فظبية مسنـــــــــــــــونة
ترمي العدوّ ولوْ أتـــــــى عمــــــــــــــليقُ
ـ يا بنت أهل الشـــــام قومي زغــــــردي
فالنصر أقبــل والنســــــيمُ رقـــــــــــــيقُ
ـ تلك الصبـــــــايا من فلــــــــسطين التي
تأبى القيود ولـــــــــو طــــــــــــغى زنديقُ
ـ خيراتنــــــا كنزٌ بباطن أرضـــــــــــــــنا
صُنِعَ الســـــــلاحُ بفضلــــــــــها والزّيق
ـ وبحارنا فاضتْ بأسمــــــــاك ٍ طـــــــمتْ
الدار كــــــــنزٌ والأثاث عقيــــــــــــــــــــقُ
ـ لا نعتــــــــدي بالقتل كل مســــــــــــــالمٍ
من يقتل الأرواح فهو زهـــــــــــــــــــوق
- والحوت ُ يبتلع الضعيف مكــــــابراً
وظلام بحر الظالمين عـــــــــــــــــــــميق ُ
ـ والطــــــــائرات على الرؤوس يشــوبها
هوسُ وقذفٌ للأسى تحـــــــــــــــــــــــ ليقُ
ـ ما أجمــــــــل الإبحار فوق سفيـــــــــــنة ٍ
تطفو بساحل غــــــــزة ٍ وتفيـــــــــــــــــقُ
ـ لأرى بأم العــــــين كيف تعــــــــــــــاركا
أقوى عتادٍ في الدّنــــــــــا وفـــــــــــريقُ
ـ لا زلتُ أرجو الأصـــــــدقاء مــــــــــودة ً
أحتاجهم لو مسّ صـــــــــدري الضــــــيقُ
ـ وأعوذ من صـــــــحب اللئــــــــــام قرابة
حسدٌ وبغضٌ والهـــــــــوى تــــــــــــفريقُ
ـ هذا ابنُ عمّي غــــــارق بنـــــــــــــــفاقه
فتشب نارٌ في الدّيــــــــار حــــــــــــــــريقُ
ـ والله لو كـــــــــانت صداقتنا بـــــــــــــها
شيئـــاً لربي ما جفـــــــاك عشـــــــــــــيقُ
ـ مــــــالي أرى الغربان من أوغادهــــــمْ
والشــؤمُ يأتي منـــــــــــــهمُ ونعــــــــيقُ
ـ ضـــــاعتْ مساجدنا الأبــــية خلســــةً
والنهر يظمأ مـــــــــا بـــــــــــــه إبريقُ
ـ كم ضاع منْ أهــــــلي وأهلك يا أخي ؟
أفلا يظلّ علـــــــــــى الصمــــــــود فريقُ
ـ يا عالمــــــاً في الغيب قد طال النـّـــوى
وأتى علينا الهـــــــــــــجرُ والتــــــــفريقُ
ـ لما تعــــــانق قردهـــــمْ وحمــــــــارهمْ
قد لاح في الأفق البعيد نهيـــــــــــــــــقُ
ـ في كــــــلّ يوم حســـــرة ومـــــــــــذلة ً
والقتلُ جاء لأمـــــــــــــــتي وحـــــــــريقُ
ـ أفلا تعـــــود جبالــُـــنا ومياهـُــــــــــــنا
فلعـــلنا في المشــــــــــــــــــــر قين نفيق ُ
ـ ونجوب كالنـــــسر الأشمّ ديـــــــــــارنا
يشدو لدوحــــــــــــــــي تارة ويـــــــذوقُ؟
ـ وتسارعتْ أيدي العـــــــــدوّ شراســـــــة ً
في القتل ِ جهراً والصدى تصفـــــــــــــيقُ
ـ ودمـــــــــــــاؤنا اختلطتْ بماء شطوطنا
كي يشهد المظلوم والمشـــــــــــــــــنوق ُ
ـ فأتى إلى شعب النضـــــــال زمـــــــــانهُ
لا يسكت المحروم والمحــــــــــــــــــرو قُ
ـ تمضي السنـــــــــــون بقتلهم ودمارهم
والجرح ينزف والنساء زعيــــــــــــــــقُ
ـ جيلٌ عنيـــــــدٌ ثائرٌ متمـــــــــــــــــــــر دُ
إنْ سار درب الحزم ِ فهو يفـــــــــــــــوقُ
ـ ويقــــــول للخصم اللدود , ألا ارحلــوا
صوتي لكم عند اللقاء نعــــــــــــــــــــيقُ