عندما التقت فارسها في لحظة اللهفة وانتظار الحلم قالت :
ترجّلْ أيها الفارسْ
ترجّلْ أيها الفارسْ ... وقـبِّـلْ جفنيَ الناعسْ
حبيسة ُ لهفةٍ روحي ... تصارعُ حبسَها العابسْ
وقبلكَ لم أجدْ يوماً ... حبيساً يعشقُ الحابسْ
ترجّلْ يا منى روحي ... وفي نيل المنى نافِسْ
بغيثكَ أعـشَبَتْ روحي ... ومنها اخضوضرَ اليابسْ
وأرضُ الروح ِ مخصبة ٌ ... وفيها عشقـُكَ الغارسْ
ثماري اليومَ ناضجة ٌ ... وبستاني بلا حارسْ
جعلتُ القلب مملكة ً ... وأنتَ بعرشها جالسْ
أيا رجلاً يشاغلني ... بكلّ عذوبة ٍ هامسْ
ويا مَنْ مِنْ مـشـاعـِلِهِ ... لهيبُ مشاعري قابسْ
تـعـالَ الآن مشتعلاً ... عروقي بردُها قارسْ
هواجسُ نشوتي اشتعلتْ ... فحاصرْ ثورة َ الهاجسْ
ودعْ شفتيكَ ترشفني ... نبيذاً يسعدُ البائسْ
سأبذلُ كلَّ ما تبغي ... مُباحاً أيّها الفارسْ