شاعر من بلدتنا يكنى بأبي علة ( بفتح العين ) في شعره جزالة وأصالة وقوة ورصانة
وقدأهديته هذه القصيدة تقديرا لموهبته
أتاني بنظم في الكلام هجين وغث بدا للذوق غير سمين فقلت اطرح ذاك الهشيم وأطربن فؤادي بشعر في المقال رصين وداو جراحي بالقريض يصوغه أبو علة في رقة وفتون أبا علة يا أيها الفذ إنني طروب إلى شعر لديك متين أيا شاعرا للضاد تحمي لواءها ومن كنزها أخرجت كل دفين نظمت لنا الشعر الفصيح قلائدا هي العسجد المسبوك أو كلجين يعيبون إقلالا لديك وإنما قليلك مثل الدر جد ثمين أليس يرى البحر الخضم كثيره أجاج ويروي الناس عذب معين تدبج من عذب الكلام قوافيا حسانا تغنى في بديع لحون صحيح قريض لم يخالطه زيف ورائع فن فاق كل فنون إذ أنشدت ( بانت لياليك ) أترعت عيون بدمع في الخدود سخين تهيج في طي القلوب لواعجا من الشوق تذكى في فؤاد حزين و ( للناي ) عزف كم أثار بعاشق حنينا إلى المحبوب أي حنين تأجج نار الوجد في سالف الصبا وترجع أشواقا لمهد سنين وتبدي من الشكوى أنينا لواله وزفرة ملتاع وحر شجون بكيت ( الغزالي ) والفؤاد مفجع بدمع من الشعر الأصيل هتون وألبسته من أجزل اللفظ حلة ومن رائع التصوير تاج جبين سموت لدى التشبيب عن قولة الخنا وجافيت إفحاشا ودرب مجون يغنيه قيس من تباريح وجده ترانيم مشتاق وبوح أنين تعلقه أهل الصبابة والهوى وتيمهم جيد وسحر جفون وكم لك في نقد الفعال قصائدا أزالت عن الأفهام رأي أفين ركبت حصانا للأراجيز طيعا فجئت بلفظ شيق ومبين فلله إبداع نظمت عقوده فأصبح في الدنيا بغير قرين سيبقى قريض منك في الناس سائرا على مر أزمان وفوت قرون
الناي وبانت لياليك : من قصائد الشاعر
الغزالي : رثى الشاعر الغزالي بقصيدة رائعة