صوتُ يهمس ُ في أذني
من أجواء الوحدة ِ يطردني
يقول لي بصوت ٍ بعيد أنا هنا
ما هو ؟
ومن أين جاء ؟
......
أنظر ُ من حولي
فلا أسمع ُ سوى صفير الريح يهزّ ُ ستائرَ النافذة
ولا أرى سوى بعض الصّور على جدران غرفتي
تنظر ُ إلي َّ بكل ّ برودْ
وتستفزُّ شرودي بتلك اللامبالاة
.............
هل هو صوتي
يهمس ُ في أذني ؟؟؟
لكنّي أتكلم في داخلي !!
حتى أنا لا أسمع نفسي
والكتب من حولي مغلقة
وحروفها نائمة ٌ بين السطور المستلقية
الساعة ؟!
تركض ُ دون توقف ٍ ولكن بكلّ هدوء لا أسمع صوتها
دعني يا ذاك الصوت ْ
وابتعدي يا كل ّ الأصوات ْ
يا كل ّ الضجة
هل يوجدُ شيءٌ أحلى من هذا الهدوء ِ
وهذا الصمت؟؟
بين أغراضي رائحة ُ حبيبي
وفي ذاك َ الدُرج ِ صورته ْ
وعطره ْ
وساعتُه ُ الفضيّة
أحسد ُ نفسي لأني أنظر ُ إليها
أغارُ عليها
.........
أريد ُ أن أبقى في حالة ِ شرود ٍ أبدية
كي أبقى مع ذاكرتي
مع قلبي
ومع أحلامي الوردية