في الشعر
الشعر علم من علوم اللغة العربية والدليل على ذلك قوله تعالى :
"وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ "
يسن " 69 "
و جاء تعليم علم العروض بعد أن اكتشفه الخليل بن أحمد الفراهيدي موضحاً لحقيقة أن الشعر علم.
و ما استخدام كلمة إلهام في معناها اللغوي إلا عودة إلى رأي أفلاطون في الشعر والشعراء حيث يقول بأنهم يلهمون الشعر من آلهة و أن الشعراء مجانين و إن كانوا عاقلين فلن يكتبوا الشعر.
الإلهام لفطاً:
إيقاع شيء في القلب يطمئن له الصدر ، يخص الله به بعض أصفيائه.
الإلهام أيضاً ما يلقي في القلب من معانٍ و افكار . المعجم الوسيط
و بالتالي لا يوجد ما يسمى إلهام عند الشعراء لأن ذلك نوع من أنواع الوحي.
و أما لحظات خروج الشعر فهي حالة إنفعال إيجابي قوية جداً بحيث لا يرى الشاعر سوى الأبيات / البيت من الشعر الذي خرجت كلماته إنفعالاً مع حالة بعينها. وإن لم يكن يسعى لتلك الحالة في لحظة خروج الأبيات أو البيت من الشعر.
و التميز في الشعر يأتي من ناحيتين الأولى الكم المعرفي باللغة العربية و بعدد الكلمات التي يعرفها الشاعر والثانية تأتي من قدراته " الشاعر " العقلية التي كانت ولا زالت تقوم بعمل الوزن للشعر " كثير من الشعراء لم يدرسوا علم العروض " و إن كان بعضهم يسعى لدراسته، و يختار العقل الكلمات فتخرج منسقة على أكمل وجه. و كلما ازداد العلم باللغة و ازدادت قدرات العقل فإن التميز في الشعر سيزداد بشكل مضطرد و بالطبع الخبرة لها أثرها مع ما سبق ذكره.
باسم سعيد خورما