لأنكَ كلُ شيءٍ في حياتي وأجملُ لحظةٍ في ذكرياتي أراكَ إذا استباحَ النومُ عيني ويغريني مقامُكَ في صلاتي أفتشُ عنكَ في كل الزوايا وأنتَ تنامُ في أعماقِ ذاتي تمرُ مع الرياحِ فأقتفيها ولا ألقى بها إلا شتاتي فأجترُ الخطى أملاً وذكرى كأني ذاهبٌ والدربُ آتي فلا ملَ الطريقُ ولا وصلنا ولا جادتْ بطيفكَ أمنياتي إلامَ وجهتي؟ ماعدتُ أدري ففي عينيكَ قد ذابتْ جهاتي وفرَّقَ بيننا برٌ وبحرٌ وألفُ وشايةٍ هزتْ ثباتي وإعصارٌ تسمرَ فوقَ صدري فمزقَ كلَ أطواقِ النجاةِ حبيبي لا مناصَ من المنايا فخذْ بيدي لأستدني مماتي ولا تبكِ عليّ ولا تلمني ولاتصغِ لأقوالِ الوشاةِ فكم جاءوا إليكَ بغير قولي؟ وكم أنكرتني في النائباتِ؟ ولكّني وهبتكَ كلَ عمري لأستبقي هواكَ على رفاتي فعشْ ماشئتَ إنك سوف تفنى وتلقى اللهَ قدوسَ الصفاتِ هنالكَ سوفَ تدركُ أن قتلي بهجركَ ثامنٌ في الموبقاتِ! فلا تخشَ العقابَ لأن قلبي شفيعكَ بالهوى عند القضاةِ أحبكَ قلتها للناسِ شعراً فذابَ من الأسى كلُ الرواةِ وذابتْ فوقَ أوراقي حروفي وصاحتْ من مواجعها دواتي تحبكَ مهجتي ونياطُ قلبي وعينٌ لم تذقْ طعمَ السُباتِ