|
لفني حزنــــا وغشاني دموعــا |
وطغى في خاطري يطفي الشموعـــا |
ويرى الدرب الذى لا ينتهـــــــى |
تارة يمحو عن الدرب الرجوعــــا |
يبصر الأوهام في أحلامــــــــه |
ويرى في هجعتي السودا النزوعـــا |
مفرط الأهواء يلوي روحـــــــه |
ينثني في روحه يحدو الخنوعــــا |
ويبث الخوف في أفيائـــــــــه |
من معاني همسه يهوى الطلوعــــا |
ويداري في حشاشات الحشـــــــا |
جمرة في خاطري شبت شروعـــا |
يحتويني يحتوي صوتي أســـــــى |
ويرى في سحنتي السودا الربيعـــا |
غائر في لهوه الأعمى يــــــــرى |
دربه الأهواء يجتث الجموعـــــا |
ويذيب الدرب في الأرض التــــــي |
أينعت جمرا وماخورا فضيعـــــا |
زمجرت دنياه في الدنيا كمـــــــا |
زمجر الخوف أراجيفا وروعـــــا |
لا يرى الدرب الذي يسلكـــــــه |
ويرى الكون توابيتا وجوعــــــا |
ودمى سادرة في غيهـــــــــا |
أينما حل طوى عنها الشروعـــــا؟ |
يئد النور الذي لم يبتـــــــــد |
ويذيق الصرخة الكبرى الهجوعــــا |
ويروي روحه الظمآى الأســــــى |
يسفح الشر ويجتر الخنــــــوعــا |
ميت الإحساس لاه لا يعـــــــي |
طافح الأهواء يجتاح الدروعــــــــا |
مظلم الأحلام فرعون الــــــرؤى |
نافر من ظله يغوي اللكيعــــــا |
ويواري من حماقات الــــــورى |
غفلة مشبوبة تروي القطيعــــــا |
أنت يا ليل المآسي خنتنـــــــي |
وتربعت على قلبي وضيعــــــــا |
وبثثت الهم في روحي وفــــــي |
عقلي المكدود أرضعت الرضيعـــــا |
وملأت النفس بالنفس وفــــــي |
غمرة اللذات أضرمت الفروعــــــا |
يبس الكون ومالت روحـــــــه |
وتمادت قمم أضحت قزوعـــــــا |
ومددت الكف للظلم وفـــــــي |
وجهك المنفوش قلدت الخشوعـــــا |
وتمسكنت على الناس ومـــــــن |
وقدة الأفاق أججت الدمـــــوعـا |
لغة الفولاذ تحدو نيرهــــــــا |
وتراك الأنفس الحمقى وديعــــــا |
هل ملكت الأنفس الكبرى كمــــا |
يملك الإلحاد شيطانا مطيعــــــــا؟؟ |
وتربصت بأتباع الهــــــدى |
وملأت الأرض والأرض قطيعـــــا |
ولبست الدرع من رعب السنــا |
فغدت دنياك في الناس دروعـــــــا |
وسألت الشر أن يطغى علــى |
منكب الدنيا ويلقاك تبيعـــــــــــا |
ووأدت النور في النور وفي |
غفلة الأذهان أطفأت الشموعـــــــــا |
وتجهمت على باب الدنــى |
وأضعت الخطوة الكبرى صريعـــــــا |
ونسيت الله في سكر الهــــوى |
فطغى الطوفان موفورا منيعــــــا |
وتسربلت سرابيل الأســــى |
ومشى في ظلك الأسمى رفيعــــــا |
خفف الوطأ فما زلـــت أرى |
في ثنايا الأمة الكبرى الجـذوعــــــا |