|
يُخَاتِلُنِي شَبَحُ الأَرْبَعِيْنْ |
وَحِيْداً عَلَى مِرْجَلٍ مِنْ حَنِيْنْ |
ذِرَاعَاهُ مَبْسُوْطَتَانِ عَلَى |
فُؤَادِي وسُحْنَتُهُ لا تَبِيْنْ |
وَرَايَاتُهُ البِيْضُ تَجْتَاحُنِي |
وَتَنْثُرُنِي كُوْمَةً مِنْ سِنِيْنْ |
فَأَصْرُخُ... يَرْتَدُّ صَوْتِي صَدَىً |
جَرِيْحاً, وَكَمْ سَامِعٍ لا يَلِيْنْ! |
أُحَدِّثُ نَفْسِي, وَنَفْسِي أَسَىً |
تَسَاقَطُ فِي أَثَرِ الرَّاحِلِيْنْ |
هُنَا كَمْ زَرَعْنَا حُقُوْلَ الـمُنَى |
تَسُرُّ بِخُضْرَتِهَا النَّاظِرِيْنْ! |
هُنَاكَ رَكَضْنَا... رَسَمْنَا... وَكَمْ |
بَنَيْنَا مِنَ الطِّيْنِ أَحْلامَ طِيْنْ! |
هُنَالِكَ...أَوَّاهُ! كُلُّ الثَّرَى |
يَكَادُ يَبُوْحُ بِسِرٍّ دَفِيْنْ |
وَرَفَّتْ طُيُوْفٌ تُرِيْقُ الكَرَى |
وَفِي مُهْجَتِي مِنْ سَنَاهَا جَنِيْنْ |
وَأَغْمَضْتُ عَيْنِي وَقَلْبِي رِضَا... |
وَأَنْسَانِيَ الـحُلْمُ أَنِّي رَهِيْنْ |
وَغِبْتُ عَنِ الكَوْنِ عَنِّي أَنَا |
وَيَصْفَعُنِي شَبَحُ الأَرْبَعِيْنْ |
وَيَهْوِي يُجَرْجِرُ حُلْمِي وَتَــ |
ــلَّهُ - دُوْنَمَا رَحْمَةٍ - لِلجَبِيْنْ |
فَيَهْتَزُّ قَلْبِي وَلَكِنْ سُدَىً |
وَيَسْكُنُ وَالنَّبْضُ لا يَسْتَكِيْنْ |
وَأَنْسُجُ مِنْ أَدْمُعِي أَحْرُفِي |
بِسَاطاً عَلَى مَتْنِ رِيْحِ الأَنِيْنْ |
تَصَرَّمَ عُمْرِي وَلَمَّا تَزَلْ |
يَدُ الـحَيْنِ تَنْسَلُّ فِي كُلِّ حِيْنْ |
أَمَامَ ضُلُوْعِي سُجُوْنُ الدُّجَى |
وَخَلْفَ ضُلُوْعِي فُؤَادٌ سَجِيْنْ |
أَفِرُّ... إِلَى أَيْنَ؟ طَرْفُ الـخُطَى |
كَلِيْلٌ وَحَادِيْهِ لَيْلٌ هَجِيْنْ |
وَأَعْزِفُ... مَاذَا؟ وَحَوْلِي مُدَىً |
مِنَ الصَّمْتِ تَلْهُو بِنَايٍ حَزِيْنْ |
جَوَابٌ سُؤَالٌ وَتَبْتَزُّنِي |
مَسَافَاتُ مَا بَيْنَ جِيْمٍ وَسِيْنْ |
وَعُمْرِي زُجَاجٌ هَوَى مِنْ يَدِي |
وَحُلْمٌ يُجَلِّيْهِ صُبْحُ اليَقِيْنْ |