يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيك
ابن خفاجة
يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ،
أنّي أُصابُ، وكفُّ الدّهرِ تَرميكِ
ولو تَسامَحَ خَطبٌ في فِدائِكِ بي،
لكنتُ مهما عرا خطبٌ أفديكِ
وكيفَ أُعفي بلَيلٍ تَسهَرينَ بهِ،
أو أستَسِيغُ شَراباً ليسَ يُروِيكِ؟
هنيدَ أوجعتِ قلباً قد أقمتِ بِهِ
ما بالُ طَرفي، وما يُدريكِ، يَبكيكِ
فرُبّ لُؤلؤِ دَمعٍ كنتُ أذخَرُهُ
عِلقاً أُغالي بهِ، أرخَصتُهُ فيكِ
و إن نأى بكِ ربعٌ غيرُ مقتربٍ
أوِ احتَواكِ حِجابٌ فيهِ يُقصِيكِ
فإنّ كلّ نَسيمٍ، خاضَهُ أرَجٌ
رسولُ شوقٍ أتى عني يحييكِ
ورُبّما شَفَعَتْ لي غَفوَة ٌ نَسَخَتْ
أخرى الظلامِ فباتَ الطيفُ يدنيكِ