ألا تتركُني يوماً لوحدي؟
ألا تملّ ُ ...ألا تسأم ْ
ألا تموتُ ...و تتحطّم ْ
تنظرُ إليّ وكلّك َ قوة
وتلفّني بردائك الأسودِ
ألا ترحم ْ؟...
تسبقُني إلى مقعدي ...إلى فراشي
وتفتحُ كلّ آلام ِ الماضي
وكلّ دموع ِ الحاضرِ من ثمّ تتبسّم ْ
أصمت ْ
لا تتكلّم ْ
يا حزني أتركني وحدي
لا تتقدّم ْ
لست ُ إلاّ حطاماً رمادي ّ
وبقايا رفاتٍ فضيّ
ابتعد يا حزني
ما عادَ عندي
سوى هذا الدفْتر
وبعض ُ أقلام ٍ خشبية
ما عاد َعندي سوى غرفتي
وأربعة ُ جدرانٍ فيها نافذةٌ صمّاءْ
تطلّ على شارعٍ طويلْ
لا أدري أين ينتهي
هذا كل ّ ما أملك ُ يا حزني
فتّش ْ
لن تَجدَ سوى مناديلاً فيها رائحةُ حبيبي
وعلى كلّ الرفوف ِ أضعُ صورته ْ
إن فتشتَ ستتعبْ
لن تسمعَ شيئاً
ولن ترى شيئاً
مُت ْ يا حزني .......تحطّم ْ