..قسّمت معلّمة التربية الفنّيّة تلاميذَها لمجموعتين ..كان على المجموعةِ الأولى أن تشتركَ في رسم خريطةٍ للبلاد وأنْ تزيّنَها بألْوانٍ زاهِيَةٍ تميّز بها تضاريسها المختلفةِ منْ جبالٍ و سهولٍ و صحارٍ و أنهار..
أما المجموعةُ الثّانيةُ فكانَ عليها أنْ ترسمَ لوحةً لغراب ٍ يبحثُ( ينقّبُ) في الأرض وأن تختار لها ألوانَها المميّزة ..
..لمْ يَرْعَ انتباه المعلمة طالِباً مُنْزَوياً في مقعدِهِ في آخِر الصّفّ، قعَدَ بهِ خجلُهُ أن يسألَها في أيّ مجموعةٍ هو ..فانفرد بلوحةٍ رسمها و قدّمها..
..بِبَراءة الصّغار -وقد اختلط الأمران عليه ..رسمَ غرابا ً يعتلي خارِطة البِلاد ..يعملُ فيها نبشاً و نقْباً!!