ملأت الجيوب بالحصى المسنونة .. خرجت كما يقول الحلم، الغيظ، الأمل .. صباحا يخرجون من بيوتهم بعد إفطار أو لا إفطار .. يركبون السيارات إلى هناك حيث العمل، وانتظاري لهم .. أرى الأول، تتحرك يدي اليمنى إلى الجيب الأمامي .. تلتقط الحجارة الصغيرة المفتتة .. تفذفها غضبا، سخطا ..وقعت على رأسه، عينه، أذنه، لم تصل فمه .. سار وتبعته .. ظهر الآخر، وقف ينظر في ذهول الفعل، ألقمت الفم حجرا ..أطبق الشفتين، سار .. تبعته، عبثت يدي بالجيب الأمامي، لم أجد ..ظللت أتبعه ويدي تبحث عن سلاحي!!