إجتمعَ بعُمّالهِ يذكّرهُم بواجِباتهم و ما عَليهم من حُقوق..كان لا ينفكُّ يشيرُ بسبّابةِ يده اليُمنى مسدّداً توجيهاتِه نحوهم.. بينما يتعاهد باليسرى ربطة عُنقهِ الفاخرة..، لَمعتْ عيناه عندَما اسْتَحسَن عِبارةً فأطلَقها فيهم : متى أكلَ العاملُ من عرَقِ جبينِهِ فقدْ طابَ مَطعَمهُ.. ألا تعْلمون أنّ عَرق العامل كالتّوابل للطّعام ..تُعطيه المذاقَ المائزَ و النّكهةَ الطّيبَة..!
ما إن ختمَ عبارَته حتّى عطسْ!.. هتَفوا بهِ جميعاً :التوابل.. يرحمك الله!