سُئل أعرابي عن دليل وجود الله ؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العليم الخبير!؟
فالعقل قاضٍ بأن الموجود لابد له من مُوجد، وأن المخلوق لا بد له من خالق.
و الملحد لايؤمن بوجود الله، و لا يراه وراء الخلق، ويعتقد أن نشوء الكون كان صدفة و اتفاقا .
فإذا أنت سألته، هل خُلِقت السيارة صدفة أو اتفاقا ؟ قال: لا، كل سيارة صُنِعَت بِعِلم و بصانع. و هل وُجِد مسكن خُلِق صدفة أو اتفاقا ؟ قال لا، كل مسكن بُنِي بعلم و بِبَنَّاء.
فإذا أنت سألته، و هذا الكون العظيم في بناءه، المُعقد في تركيبه، و المُعجر في إدراكه، هل خُلِق صدفة أو اتفاقا ؟ نكس على رأسه، ونكص على عَقِبِه، وبَطَر الحق، و قال: خُلِقَ الكون صدفة و اتفاقا !؟
مثلهم كمثل قوم إبراهيم عليه السلام إذ قال تعالى: :{ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ } (سورة الأنبياء65).