غلب الوجدُ قلبَهُ ثم ناحا وارتدى الدمعَ حلةً ووشاحا هل هو الموت في الدروب تمطّى؟ أم هو الشوقُ من عيونكَ لاحا؟ لستُ أدري ولا أخال طريقي غير قيدٍ يكبلُ الأرواحا ياحبيبي إذا رأيتَ ظنوني تعبرُ الليلَ في مداكَ اجتياحا فالتمسْ جذوةَ الأسى من فؤادي واشعلِ الكون كي نعيد الصباحا إنما الحب قاتلي وقتيلي وسلاحي إذا أضعتُ السلاحا فاشعلِ النار في هشيم ضلوعي إن من مات في هواك استراحا لاتدعني مضرجاً بجراحي لم تعدْ مهجتي تطيقُ الجراحا كلما واقعَ الحنينُ فؤادي يولدُ الحزنُ في الضلوعِ سفاحا حاصرتني مواجعي وتدلتْ فوق صدري فما استطعتُ براحا كنتُ أحياكَ في المواعيدِ ذكرى فاستحالتْ مواسمي أشباحا أي داءٍ أصابَ مضغةَ قلبي إذ أعانيكَ ضيقةً وانشراحا؟ سلْ مُدامَ الأسى وأنت نديمي كيف أترعتُ بالمدامعِ راحا؟ أجرعُ الهمَ تحت جنحِ الليالي بينما أنت تحتسي الأفراحا فاسكرِ الآن من خمور التمنّي إن موتي لديك صار مباحا سوف تبكي على الدروبِ أماسٍ هنّ عمري نزفتهُ فانزاحا كيفَ أنهيتَ رحلتي ياحبيبي والبداياتُ لا تزالُ صراحا؟ هكذا يولدُ الغرام ويفنى حين يمتاحهُ الغريرُ امتياحا زبدٌ ضاعَ في الدروبِ جفاءً ظنهُ الصبُ إذ رآهُ قراحا