|
غـــرّد بيــــوم ولادة المـــــختـــــــارِ |
عُرْسُ المــــلائـــك جنّــــة الأبــــرارِ |
وانثرْ على ســــمع الزمــان مـــدائحا |
تحيي الفؤاد بـــــأعــذب الأذكــــــــارِ |
نَسَـــمٌ تحضّــــــنه الربيع ونفحـــــــة |
منها الحيــــــــاة تــتــيه بالأوطــــــارِ |
غـَــــرّد فساعات الوصال تســـــــــارعت |
والفجر عانق نســـــمة الأســــــــحارِ |
روّحْ جَنانك واســــــتلذّ بروْحـــــــــها |
لا تلتفت لمســـــــائل الأغيــــــــــــارِ |
الله ثــبّـــت قلبَه في ذكــــــــــــــــــره |
عن مرسليه بــــأعظـــم الأخبــــــــارِ |
مـــــاذا إذا أنّــــا قصـــــصنا للورى |
قَصَص الحبيب بــــأبلغ الأشــــعارِ؟ |
نــــورٌ أضاء دجــــى البريّـــــة هاديا |
تـُـنــبــيــك عــــنه بـقـيّــــة الأنــــوارِ |
غـــرّد فما بعــــد الحبيب ســــــــعادة |
أو عيد دنيا زائف الأطــــــــــــــوارِ |
مــاكان بعد المصطفـــــى من فرحــة |
لولاه مـــاعدنا من الأحـــــــــــــــرارِ |
هــو عيدنا الزاهــــي ونـــبض قلـوبنا |
هــو روحنا الباقــي مـــدى الأعصارِ |
قــــوموا بفضل إلهنا فلتفرحــــــــــوا |
وبرحمة فاضت على الأقطـــــــــــارِ |
هـــو رحمة للعالـــــــمين تفــــقّــــهوا |
للعرش .. للكرســيّ ... للأقــــــــمارِ |
هــــو درّة الصَدفِ الذي من لبّــــــــه |
كان الوجــــود وبسمة الأزهــــــــــارِ |
هــــو منبع الصدق المرقرق والصفا |
بــمــقامه المحمود في الأســــــــــفارِ |
ويقول صاحبنا رأيت محمـّــــــــــــدا |
بالروح يحضر مجمع الأخيـــــــــــارِ |
لـــكـــنـّـني أخبرته متيــــقّــنــــــــــاً |
بالشرع أنطق دون أيّ غبـــــــــــــارِ |
ماغاب عـــنّــا لحظة ياصاحبـــــــــي |
حـــتّى تـــراه بصـــيرة الأســـــــرارِ |
لا لن تغيب عن الأحبّــــة روحـــــــه |
تـــالله دوما حـــــاضر الأنظــــــــــارِ |
لا لن يغيب عن الوجــــــود وجـــودُه |
هــــذا هو الهــادي حبــيـــــب الباري |
هـــو في صـــلاتك في السلام مسلــّم |
رَدّ الســـــلام بأحســــــن المــقـــــدارِ |
وهي الصلاة على الدوام مقامُــــــــها |
وعلى مدار الكون في الأمصــــــــارِ |
هــــو ضارع مستغفر متوسّـــــــــــل |
يسمو بأمّــــته إلى الغفّــــــــــــــــــارِ |
قلت افرحــــوا قومي بـأعظم مرسـلٍ |
عــــودوا إليه إلى نداه الجــــــــــاري |
كي تفقهوا الاسلام أيّ حضــــــــــارة |
أهـــدى الأنــــــــــام بحكمة وفخــــارِ |
ماكان من حبّ بغير محمّــــــــــــــــد |
كــــــلاّ ولا شــــدوٌ من الأطــــــــيارِ |
عــــودوا إليه وعـــظّموه تأدّبــــــــــا |
لا تقتلوا الإيمـــــان بالإنكــــــــــــــارِ |
عـــــودوا إليه ووقّــــــــروه محبّـــــة |
لا كالذين تهكّــــــموا بجـــــــــــواري |
فإذا جــــموع المســـــلمين شـــــراذم |
تـــلهو بــــلا زمــــن مــع التـــيــــّارِ |
وإذا ديـــــار المؤمنـــــــين بضاعـــة |
لـلمـــجرمــــيـــن تـــــباع بالــــدولارِ |
وإذا اليهود – وآهتي ياأمّــــــــــتي - |
تـــركــوا على ( المبــكى ) دم الـثــوارِ |
حــــتى إذا أبــــكى الحصـــــار بُنيّتي |
وجــــعا ، وفي بغداد ناح هــَـــزاري |
هـبّوا إلى الأقـصى إلى مسرى الهدى |
مـــتحـــزّمين من الصليب بنـــــــــارِ |
وانظـر إلى الأعـراب من فقدوا الحيا |
يـــتـــمتّــــعون هنـــــــاك بالأخبــــارِ |
وغدا على كلّ الديـــــــــار ، ترقّــبوا |
مادامت الأضغان زاد ديـــــــــــاري |
قلت افرحـــــوا قومي بـــأزكى طيّبٍ |
عـــــودوا إليه إلى شــــــــذاه الساري |
فالليل طال وللســـــــبات محـــــــازن |
والغرب ينعق والصـــــراع حضاري |
واليوم أحـــوج مانكون لنهضــــــــــة |
روحـــــــــــيّة الأخــــــلاق دون نفارِ |
ولــــئن تـــــدفّـــق كالنمير شـــعورنا |
يشفي المنازل رقّـــــــــــة بفخـــــــارِ |
فلأنّـــــنا لم نتّــــخذها مهنـــــــــــــــة |
بل محض ودّ صـــــــــــــادق معطارِ |
كـــي لانــهــيــم بكــــلّ واد نـجـتـدي |
أطــــياف شــــعر بالنفاق تســــــاري |
كي لانرى الكلمات جُــــــدّ رخيصــة |
فتغــيب بين عشـــــــيّــة ونهـــــــــارِ |
ونظمت من قلبي شــــــعارات الهوى |
والفكر يحدو والحبيب جــــــــــواري |
والبـاقـــيات الصــــالحات مـــــــلاذنا |
نحكي بها نشــــــــتاق للأطـــهــــــارِ |
واعلم أخيّ متى فقهت قريضـــــــــنا |
كــــــلّ الليالي ليلة المختـــــــــــــــارِ |