اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الوطنية الفلسطينية والذي عقد يوم الأحد الماضي بحضور لم يشمل سوى ثلاثة وزراء خارجية فقط مع تدني تمثيل بقية الدول,
وما تمخض عنه من تشكيل لوفد عربي يقوم بجولات إلى عدد من العواصم العربية
لتحفيزها على تنفيذ شبكة الأمان المالية بقيمة 100 مليون دولار شهريا .والتي تعهد بها العرب لمحمود عباس قبيل توجهه الى الأمم المتحدة , أي بدل أن يتسول سلام فياض وحيدا أصبح العمل جماعيا وسيتسول العرب من العرب لدعم أخوتهم العرب أيضا!
هذا الإجتماع ونتائجه يطرح أسئلة متعددة
من يدعم المتسوِّل ومن لا يدعم؟؟
من يهب ومن يمنع؟؟
من يرغب ومن لا يرغب؟؟
ومن كان يرغب وتعهد لماذا الآن لا يرغب؟؟
فعلا نحن بحيرة
وعذرا أيها العرب....
كنا نعتقد أن ثورات الربيع ستجعل منكم رجالا تخرجكم من تحت سطوة الأمر الأمريكي والغربي لكن للأسف خيبتنا كبيرة ليس لأنكم خنتم عهودكم بل لأنكم خذلتم توقعاتنا بتغيركم, رغم أننا كنا متأكدين أن هذه الإجتماعات لن تجدي نفعا , فكما يقال المكتوب ظاهر من عنوانه والضغوطات عليكم كبيرة لمعاقبة السلطة على التوجه للأمم المتحدة، ودفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ونؤكد أننا لا نلومكم ولن, بل نوجه اللوم لقياداتنا التي تصر على التسول منكم ونطالبها بإتخاذ خطوات ذاتية لمواجهة أزمتها من خلال تفعيل وتعزيز دور رجال الأعمال الفلسطينيين ,من كان منهم في الداخل أم في الخارج
لنشكل لوبي فلسطيني يقوم على دعم صمود أهلنا في الداخل ما العيب في ذلك؟؟
لنبني قاعدة اقتصادية تحقق لنا اكتفاء ذاتيا تغنينا عن مال العالم
وتمنعه من مساومتنا على حقوقنا وحياتنا ولنقيم دعائم دولة تشق طريقها نحو النور
دولة حقيقية لا وهمية .
وكفاكم الله شر التسول
*****************
زهراء المقدسية