أنت يا من تعرفُك
ارسم لي على مقاس خطوتي حلما وتقاسمه معي
أعرف أنّك بحاجة لحلم أشاطرك متنَهُ
أنَّهُ
ظنّهَ
أعرف كما لم أعرفْك
كما لم أغرفْك
كما لم أستنزفْك
وأعرفُ
أعودُ وأعرفُ
أنزفُ عنك
وأنزفُ منك
وأغرفُ
أعودُ وأغرفُ
أشربُ ظلّك
أقطُرُ صوتك
أنقطُ غيما تحلّى برجعِكَ..
وأستنزفُك
فأستنزفُك
أخبّيء نبضي لذات يباس
أقطب جرحي بصوتك
فتفلت قُطبة
أعودُ وأنزفُ
تقطِبُ جرحي بنبضِك
ملحِ الجياع
هناك الجياعُ يعيشون جوعا... يموتون قهرا
وأنت الجائعُ المستطيل
كأنك جائعٌ مستدير
وأنت وحيدا تموت بقحط... تعيش بقهر..
تعال كَـ طيِّ الرّقاعِ على المُبتدأ
إذا ما هجاه الخبر
صوتُك قال ضريرا
كأنّ الدّروب أنا
وأنّ الإشاراتِ حمراء لا أزرقُ صوتُها
لا غيمةٌ عودُها
تهطل صوتا بكل الفصول
شتاءً إذا ما امتلأتْ معدة وطنك... وأنت نفقت..
وأخبر صوتُك خصلاتِ عمري الّذي مامرق
بأنّ التّعربشَ محضُ سؤال
تتبعُه الأتربة
...
تعال وغبْ
وغبْ لاتعود
ليُغريكَ صمتي
ويَهديك أنّ الدّقائقَ خانت
كرومَ العطب
وموتَ العنب
وسطرا طويلا
تقطّع منذ البدايةِ
بعدَ النّهايةِ
في المُحتطب
...
فكيف سأرسم عينا بدونك جفني؟؟؟
عبلة الزّغاميم
30-1-2013