اعتذار
يصعب الكلام حين يكون مرا مرارة الحقيقة....وما امر الحقيقة!
يستحيل البوح حين يكون جليا صريحا ....كشمس ربيعنا الدافئة!
لكنه هكذا دائما يحرجني...يحرقني ..ويحيلني بخارا يتصاعد خجولا!
فما اعذب الكتابة..والكل يهتف:سحقا للكاتب!
سيدتي:
اكتب لاجلك لانك وحدك الحرية..ولا ايحاءات كهذه الا بالكتابة اليك..
لانك الحقيقة العذبة..وكل الحقائق حولنا علقم الاك..
لانك نسمة الحب..وسط لفح لهيب الكراهية المتاجج هناك..
لانك زنبقتي البيضاء...فوضى افكاري...وبكر عشقي واوهام غير ذلك!!!
اكتب لاني ركضت نحوك عاشقا..متشوقا..ومحترقا. وما كدت اخطو اماما خطوة
حتى عدت الى الخلف الف!!
اكتب لاعتذر...
لن يستطيع الغصن الاخضر من الاحتفاظ بحيويته في فصولنا الخريفية بامتياز!
لا مجال لابداع امام واقع مكتظ بعواطف مخدرة،وافكار جامدة!
لا مجال لحوارات رشدة امام سطوة القبيلة ..وعنصرية الفصيلة!
لا فسحة لاحلام وادعة في زمن مفترس !
لا برهة هدوء في عالم فوضوي يعيش على وقع الفتن!
لا امل لتجد فتاة احلامك في زمن كل عشاقه يعشقون لون الدم ورائحة العفن!
لا حرية ولا عدالة في عصر كل ثواره تاهوا فضلوا واضلوا وما منهم من وصل!
اعتذر ..بقلب تطوحه الاحزان..ويغلفه الاسى..لن استطيع الاستمرار اكثر
فها انا ادعو الله ...وانتظر المعجزة!!
خالد معاط ....فلسطين/الظاهرية
3/3/2013