شاب في مقتبل العمر، تلمح على وجهه ملامح النبل والوداعة ،انتحى زاوية من زوايا حديقة غناء ،يتفحص صفحات جريدة مغمورة ، وكلما مرت به حسناوات ربات الحجال أطلقن العنان لقهقهاتهن التي علت أسنمتهن ،،دون أن يعيرهن اهتماما أو يبدي امتعاضا.حز هذا السلوك في نفس صاحبنا ،فأسرع إلى جانبه وسلم ،فرد التحية بأحسن منها ، وأومأ إليه همزا وغمزا ،فلم يكترث .عندئذ صحت في وجهه أن الجريدة ....،فخلع نظارته السوداء ،وتبين لي ما كان وراء الأكمة ...