|
لمنْ شـَــجوُ القريضِ لمن غنائي ؟ |
متــــى ألـقــــاكَ يا أدبَ الوفـــاءِ ؟ |
وأقـســـمُ مــا جــــــنيتُ من الليالي |
ســـــوى الحسراتِ أو وجعِ الجفاءِ |
أثـــمّة بارقٌ يُـنجـــــي فــــؤادي ؟ |
يُــنجّـــيـنــي من الماضي ودائـــي |
أخـــــلاّئي : ســنصــــبحُ ذاتَ يوم |
مــن الماضي ، فمن لـي بالدواءِ ؟ |
وكـــيفَ ســـــيُمسك الخطراتِ بالٌ |
ولـــم يعرفْ ســــوانا في الحُداءِ ؟ |
فكــــم غـنــّــى وأغـــــنى سابغاتٍ |
يذكّــــــرني كـــــتابات المســــــاءِ |
يَراعــــي في الأناملِ كيف يمضي |
وقــــد وافـــت تباريـــــحُ الشــتاءِ؟ |
وقـــد ولىّ الخـــريفُ بكــــلّ ذوقٍ |
ونُعمــــى أذهبـــت عـــــتبَ العناءِ |
لمـــن شـــجوُ القريض لمن وفائي |
أمـــن عَـــوْد إلى زمـــن الرجاءِ ؟ |
وأخـــــلاقٍ تــناغـــمُ بـالحكــــايـــا |
مــن الوجــدان يســـكبها صـــفائي |
ينــــادينــــي فأقـــفـلُ دون وعـــيٍ |
أردّد آيــــباً لحـــــنَ التـــنائــــــــي |
أكـفـكـفُ أدمــــعَ الشــــطآن حتـى |
لأدفــــعُ يا خــيـــالـــي بالبـــــــلاءِ |
يناديــــنـي فــيُـصـغى كــــلُّ صبٍّ |
لــــه العَبَــراتُ تترى كــــالغــــذاءِ |
فيـــا أخــــلاقُ ذاتـــي لاتــــنــادي |
لـقـــد أفـــلت بـــدورُ الاصــــطفاءِ |
ورحـــنا نحــمل الـنـفــحاتِ ذكرى |
وحــــزنا لـيــس يـنـفــع في العزاءِ |
وفائي لوعتـــي ونحيبُ روحــــي |
يعانقُ مَـــن يرى مـــــن أصدقائي |
لأنّــــي جاعــــلٌ فـــي كــــــلّ وادٍ |
عــــلامــاتٍ تعانـــــقُ بالســــــماءِ |
علامــــاتٍ مــن الدرّ المصــــــفىّ |
تبـــــاركها عـــــيـونُ الأوليـــــــاءِ |
وإنّــــي جاعـــــلٌ في كـــلّ رســمٍ |
بقـــــايا مــن سـُـــلاف الأتــقــــياءِ |
يروّي الســــــائرين إلــــى العلالي |
لــــذا عـبـقـت بنـــا شـــيمُ العـــلاءِ |
علــــى طـلــلِ الكـبار بـثـثـت نفحاً |
مــن الأبيــــات تــنـبأ عن ســـنائي |
أنا الميفـــــــاءُ يا أحلى المعانـــــي |
ولســــتُ بناكــــرٍ خلــــقَ الثــــناءِ |
فهيّـــــا غرّدوا فالعمــــرُ يجــــري |
ثــوانٍ تــنــقــضـــي قـــبل الفـــناءِ |
وحتــــى نـلـتـقـــــي بالقوم يومــــاً |
وحــــتى نـلـتـقــــي بالأنـبـيـــــــاءِ |
وقــــومــوا ردّدوا بــعـــد ارتحالي |
لمن شجــو القريـض لمن نــدائي !؟ |