الله ما بيني وبين عواذلي
بقلم
آمال محمود كحيل
سـألوذ بالتـرحـال ، ما جــدوى البقـاء
وأودّع الخـــلان ،، وليــكـن الفــراق !
ما ضــر من قـد مزقـتــه يــد الظــنون
فأراد إيـــلامي ،،، وكبــدني المشـــاق
الصــمـت قــولي ، بيـْـــدَ أن عــواذلي
قد ضيقــوا بالظـــلم في عيني النطاق
والصـبر لا يغـنـي ، وليس بمنـجــدي
فإلام أمضي العمـــر في هــذا الوثـاق
قد هـال نفسي الحقـــد تخفيـه العيون
وأمضَّـني الظـــلم المريـع فلا انعـتـاق
والنـــاس بيــن مــــراوغ ، ومــداهـن
وأنـا التي تـأبى الخــديعـــة والنفـــاق
والقـلـب أعيتـــه الهمـــوم ، وراعـــه
خـبث الســرائر خـلف أقنعــــة طبــاق
والــروح ملـًّـت من مكــــابدة الأســى
واليأس أعياني وأفـق الصــبر ضـاق
كم قـرحـت عيني الدمـوع ، ولم يعــد
أمـــل هـنــالك ، أو ســـبيل للـوفـــاق
لا تغمــروني بالثنـــاء ، فمـــا أنـــا ،
أهـوى المديح وليس يغـريني المذاق
لن يرويَ الجـــدب الــذي في داخـلي
غير الحقيقـــة دونهــا دمـعي المراق
إن كنـت قد خاصــمت جورًا ، ها أنا
صــدري الرحــيب لكم فهيَّــا لاتفــاق
ولتمطــروني بالمـــلام ،، وبالعـتـاب
أو ســـددوا طعــنـاتـكم حتى الخنـاق
لا خـير في عــذب الكــلام فمــا أرى
للصــدق فيمـا قـد بدا نحـوي خـلاق
اللــه مــا بيـني ، وبـــين عـــواذلـي
والحق أوجـب أن يكون له المسـاق
والكـبر من شــيمي ولســت بمـرغم
لأبيت أسـر هواجـس ليسـت تطــاق