أطباع الضباع
أسد ٌ تـُسمّى .. إنما
قد حزتَ أطباع الضِباع ِ
تهوي على جثثِ الورى
بشراهة ٍ من غير داع ِ
فهم ُ الضّحايا ما لهم ْ
عن حقهمْ غير الدفاع ِ
من غير أسلحة ٍ..وهم
تحت اللظى وبلا قلاع ِ
قد كنتَ تحكمهم بلا
حرية ٍ وبلا استماع ِ
هم حول عرشك .. مثلما
يجثو العبيد بلا انقطاع ِ
ماذا اختلفتَ عن العدا؟
قد جارَ جُندك َ في البقاع ِ
قد خِبت َ في الخيرات إذ ْ
لك َ في المنايا طول باع ِ
ستتوه ُ في ليل ِ المدى
من غير فجر ٍ أو شعاع ِ
بئست ْ جهودك َ فارعوي
ملعونة ٌ تلك َ المساعي
ظهرتْ خصالك َ كلها
وحشا ً نراكَ بلا قناع ِ
اليوم صرت َ كثعلب ٍ
هيهات تشمخُ كالسباع ِ
لا بد أن يهوي الذي
ظلم الورى بعد ارتفاع ِ