المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري
الحرباء
سكنت عرين الأسد تلعب بين أشباله وتجول بين لبؤاته كأنها من أهل البيت، أكلت مما يأكلون وونامت حيث ينامون، لم يبخل عليها يوما بظله أو خيره، لكن جلد الحرباء الذي لونته بالخداع كان حقيقتها ولم يكن مجرد جلد، وعندما حكّها لغدر ارتمت بحربائيتها في أحضان خصومه عند أطراف الغابة، تلعق بشرهها أقدامهم ويداعبون جشعها بأطباق مزينة من فتات موائدهم.
عندما أكتفوا منها ركلوها خارج أسوار أوكارهم فارتمت ببابه ملوّنة جلدها الخادع بالوفاء تلعق قدمه مطمئنه لاعتياده الصفح.