ناءَ بالرزءِ ثاكلٌ محزونُ لا يغرّنْك حِملُه الموزونُ جبلٌ خرَّ فوقَه لا صغيرٌ حسبُه اللهُ..رُبَّ عزمٍ يخونُ وعلى صدرِ والدٍ مُرهقٍ ألقى برأسٍ تعبى وأهوى جبينُ يا بنيَّ الحبيبَ يا دمعةً هيهات تخلو من مصطلاها الشؤونُ يا انهيارَ الضلوعِ فوق شغافٍ قدَّها الثكلُ والأسى والأنينُ حين شِمتُ الضياءَ من مقلتيهِ غارَ في الأفقِ نجمُه الميمونُ ونأى بعد أنْ دنا منه قربٌ ما تملّتْ من البهاءِ العيونُ حافياتٌ أقدامُه إذْ تدلّتْ ما كساها إلا دماءٌ وطينُ هكذا تُخنَقُ الطفولةُ ردمًا حين يطغى معربدٌ مجنونُ هكذا البيلسانُ يسقطُ كالعصفِ ويُجتثُّ برعمٌ مكنونُ إسألوا ابني:بأيِّ ذنبٍ أدانوه وكيف الجلادُ صار يدينُ أخِتانٌ إن شبَّ فينا صبيٌّ عاجلوهُ فانبتَّ منه وتينُ؟! ليته مات قبلُ أو كان سقْطًا فأقلَّ الثكالِ كان الجنينُ لأتونِ الحروبِ نلقمُ أطفالاً فهل يشبعُ الغداةَ أتونُ؟ ولنا الحملُ والأسى والمنايا وارثاتٌ لِما غذَتْهُ البطونُ فلماذا هذا الحمى مستباحٌ وسواه لدى الأعادي مَصونُ أحرامٌ على الصبيِّ حياةٌ أَمْ جميلٌ في العينِ وهو دفينُ! يا مغيثَ المستضعفينَ أغثنا ليس إلاك يا إلهي معينُ ولك الأمرُ غالبًا، إن أردتَ الامرَ خلقًا تقولُ كن فيكونُ
ثقيل