لأغنيات الموج
يعود المدّ العاصي
من آخر محّطات الجنون
جسدي صيفيّ يابس
يراقص بقايا ليل منكسر
... عائد أنا الى بلادها...
سريرها موتي على حافة الآفول
قسوة الوقت المجلجل
و مفردات تغصّ بريقها
و شطآننا خالية من حلم يتراءى بيننا
يموت فيّ انتظارها خفيةً
و هي التي لم تطوق عنقي
بياسمين بلادها العاشقة
كعائد منها ...
كعائد مبلّل بملح الحبّ
لأنّه الفجر يناديها
من خلف بكاء النجوم
يختصر المدى لعينيها
و أنا مطر محبوس
نسيته ايتسامتها النديّة
...و حين لم أكن أنا
منزويًا عني
و شعاب المعبد المعشوشب
حافية على صليب الوجع
أرتلّ ما تبقى
من نزيف الكون
و كنتِ أنتِ
الروح المطلّة المخضّلة
من شرفة الحياة
حيث أجنحة من زجاج السبات
و مدى البصر
ينْفرد برعشة موحيّة
تذوي ما بيننا
فصول اللحظات
ليفرط الشوق المسحور ساجعا
و نطير فجأة بعيدا دوننا
...................