ترحل يا نيسان ..
وقد قدّمت قبل الوداع رياح غضب .. لتعصف كعادة تأصلت فيك ..
فهل السنون كانت ظالمة لك ..
نيسان أيها العذري في صلوات الأنين ..
أيها الرابض على عتبات الفصول ..
أتراني أقوى على أن أجمع ذراتك ..
أن أعيد لك صورة متهشمة ..
كذبوا يا نيسان إذا قالوا ..
وأنا من صدق حتى حين ..
أنك موسم يبدأ أولى العروض بنقوش كاذبة ..
نيسان أتراك يوما تجود ..
فنجعل النسمات والرياحين قصيدة ..
فيها أكون للغزل قد انصعتُ ..
ولطفلة الروح التي تغمرني .. أصغي لهزير رِخامها المسكوب غصةً وطهرا..
نيسان .. أيا حلوا ..
فيك ألتحف سِفرا جديدا وسَفرا ..
وإليك أهدي مدائن الرحيل ..
فترجل .. أيا نيسان ..
فبعدك .. لن نعلق زينة الأفراح القدسية
فحسبنا أننا سنبقيها حتى تشهدها في قدومك ..
ولكن عساك أيا نيسان ..
تذكر أن من باتوا لك زوارا
هم من كانوا فيك الخنجر المخملي ..